الولاياتُ المتحدةالأمريكية تقدِّمُ الدعمَ السياسي الكامل للعدو الإسرائيلي، كما تقدمُ الدعمَ العسكري بإرسال قنابل موجهة!.. وهي تعلنُ ذلك على الملأ، وتقول: إنها ستدعَمُ إسرائيل حتى القضاء نهائياً على »حزب الله«. حزبُ الله« من هو؟ .. هو ذلك الحزبُ الذي يقاومُ الإحتلالَ، ويرفُضُ الإعترافَ بالعدو الإسرائيلي المحتل لفلسطين وللقدس الشريف ولجزء من لبنان »مزارع شبعا«.. هذا هو حزبُ الله الذي تسعى الإدارةُ الأمريكيةُ مع بعض الحكام العرب للقضاء عليه. الموقفُ الأمريكي مفهومٌ؛ لأنه يندرجُ ضمن الحرب الصليبية على الإسلام.. مع التأكيد على أن هذا الموقفَ الأمريكي يزيدُ العربَ والمسلمين عداءً وكراهية للغرب وللإدارة الأمريكية.. كما أنه يمثلُ بؤرة لنبتات »إرهابية« لا شك أنها ستظهرُ بسبب هذا الموقف الذي تتبناه الولاياتالمتحدة ضد لبنان. أما الموقفُ الآخر الذي يتبناه بعضُ حُكام العرب للتحالف مع أمريكا للقضاء على »حزب الله« فهو موقفٌ سيجرُّ الويلَ والثبورَ على هذه الأنظمة.. لأن الشارعَ العربي يغلي ويغلي وبدلاً عن أن تتخذَ هذه الأنظمة مواقفَ معبرةً عن شعوبها إذا بها تتخذُ مواقفَ عكسيةً ضد إرادة شعوبها وداعمةَ للعدوان والعدو الإسرائيلي.. بعضُ هذه الأنظمة تحاولُ أن تسترَ ما انكشفَ من عورتها عبر إصدار فتاوى من علمائها تحرِّمُ دعمَ حزب الله والمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل!!!. لكي تظهرَ هذه الأنظمةُ وكأنها تتبعُ الشرع الإسلامي والفتاوى الإسلامية!!. ما هذا الغباءُ؟!!، وما هذه الفضائح؟!!.. متى كان الدين الإسلامي يحرِّمُ الدفاعَ عن الأرض وعن العرض؟!!.. ومتى كان الدينُ الإسلامي يحرِّمُ مقاومةََ المحتل؟!!.. لكني أؤكدُ بأن نهايةَ هذه الأنظمة أصبحت وشيكةً.. فبعدَ أن سقطت نهائياً لم يعد لها ما تدعيه من حمايتها ودعمها للدين الإسلامي، فلم يبق سوى أن تسقطَ لتغادر هذه الكراسي التي احتلتها ردحاً من الزمن.. أما نحن فإنا لا نؤمنُ إلا بما أنزله اللهُ على سيد الخلق محمد صلى اللهُ عليه وآلَه وسلم بقوله تعالى: (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنَّ الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). وقوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) صدق اللهُ العظيم. والعاقبة للمتقين عبدالله الوزير "البلاغ"28يوليو2006م