ترقية اليمن إلى عضوية كاملة في المنظمة الدولية للتقييس (ISO)    مأرب.. مقتل 5 اشخاص بكمين استهدف شاحنة غاز    وسط تصعيد بين إسرائيل وإيران.. اختفاء حاملة طائرات أمريكية خلال توجهها إلى الشرق الأوسط    السفارة الروسية في "إسرائيل" توصي رعاياها بمغادرة البلاد    مدارج الحب    طريق الحرابة المحمية    بيان إدانة بشأن مقتل شاب وإصابة آخر من أبناء شبوة في حادثة تقطع بمحافظة مأرب    انهيار كارثي مخيف الدولار بعدن يقفز الى 2716 ريال    صراع سعودي اماراتي لتدمير الموانئ اليمنية    واتساب يقترب من إطلاق ميزة ثورية لمسح المستندات مباشرة بالكاميرا    إيران تخترق منظومة الاتصالات في الكيان    لاعبو الأهلي تعرضوا للضرب والشتم من قبل ميسي وزملائه    أزمة خانقة بالغاز المنزلي في عدن    شرب الشاي بعد الطعام يهدد صحتك!    عاشق الطرد والجزائيات يدير لقاء الأخضر وأمريكا    ألونسو: لاعبو الهلال أقوياء.. ومشاركة مبابي تتحدد صباحا    بن زكري يقترب من تدريب عُمان    الكشف عن غموض 71 جريمة مجهولة    شرطة صنعاء تحيل 721 قضية للنيابة    موقع أمريكي: صواريخ اليمن استهدفت الدمام و أبوظبي وتل إبيب    فقدان 60 مهاجرا قبالة سواحل ليبيا    بين صنعاء وعدن .. على طريق "بين الجبلين" والتفاؤل الذي اغتالته نقطة أمنية    ترامب يؤكد ان مكان خامنئي معروف ويستبعد استهدافه وإسرائيل تحذّر من انه قد يواجه مصير صدام حسين    ندوة في الحديدة إحياءً لذكرى رحيل العالم الرباني بدر الدين الحوثي    الحديدة.. فعاليتان في المنيرة والزهرة بذكرى يوم الولاية    شاهد الان / رد البخيتي على مذيع الجزيرة بشأن وضعه على قائمة الاغتيالات    الإمارات توضح موقفها من الحرب بين إيران وإسرائيل وتحذر من خطوات "غير محسوبة العواقب"    الصحة العالمية: اليمن الثانية إقليميا والخامسة عالميا في الإصابة بالكوليرا    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    من يومياتي في أمريكا .. بوح..!    التربية تعمم باسعار الكتب الدراسية ! (قائمة بالاسعار الجديدة)    لأول مرة في تاريخه.. الريال اليمني ينهار مجددًا ويكسر حاجز 700 أمام الريال السعودي    حوادث السير تحصد حياة 33 شخصاً خلال النصف الأول من يونيو الجاري    استعدادًا لكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية لمعسكر منتخب الشباب تحت 20 عاما    أخر مستجدات إعادة فتح طريق رابط بين جنوب ووسط اليمن    الوزير الزعوري يناقش مع مؤسسات وهيئات الوزارة مصفوفة الأولويات الحكومية العاجلة    تلوث نفطي في سواحل عدن    على خلفية أزمة اختلاط المياه.. إقالة نائب مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن    الإفراج عن 7 صيادين يمنيين كانوا محتجزين في الصومال    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الثلاثاء 17 يونيو/حزيران 2025    طبيب يفند خرافات شائعة عن ورم البروستاتا الحميد    بالأدلة التجريبية.. إثبات وجود ذكاء جماعي لدى النمل!    راموس: اريد انهاء مسيرتي بلقب مونديال الاندية    حريق يلتهم مركزاً تجارياً وسط مدينة إب    وجبات التحليل الفوري!!    كأس العالم للأندية: تشيلسي يتصدر مؤقتاً بفوز صعب ومستحق على لوس انجلوس    القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي يتفقد مستوى الانضباط الوظيفي في هيئات المجلس بعد إجازة عيد الأضحى    البكري يبحث مع مدير عام مكافحة المخدرات إقامة فعاليات رياضية وتوعوية    تعز.. مقتل وإصابة 15 شخصا بتفجير قنبلة يدوية في حفل زفاف    علماء عرب ومسلمين اخترعوا اختراعات مفيدة للبشرية    حصاد الولاء    مناسبة الولاية .. رسالة إيمانية واستراتيجية في مواجهة التحديات    هيئة الآثار :التمثالين البرونزيين باقيان في المتحف الوطني    وزير الصحة يترأس اجتماعا موسعا ويقر حزمة إجراءات لاحتواء الوضع الوبائ    - عضو مجلس الشورى جحاف يشكو من مناداته بالزبادي بدلا عن اسمه في قاعة الاعراس بصنعاء    سرقة مرحاض الحمام المصنوع من الذهب كلفته 6ملايين دولار    اغتيال الشخصية!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممثل الحوثيين في ساحة التغيير :لا نطالب بحصانة وسيخضع عبد الملك الحوثي لأي محاكمة لو كان هناك قضاء مستقل
نشر في الأضواء يوم 05 - 02 - 2012

في أول حديث يكشف الكثير من جوانب غموض الحركة الحوثية التي ينظر إليها الكثير كجماعة تعمل في الظل وبعيداً عن الأضواء وبخطاب ملتبس ونهج شائك على الأرض، لكن حوار (الجمهورية) مع ممثل الحوثيين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء علي العماد يزيح الستار عن نظرة الحوثيين للثورة والسياسة وعلاقتهم بالخارج وتعاملهم مع من يخالفهم الرأي في الداخل.. فإلى نص الحوار
- سؤال يتكرر دائماً ما هو شكل الدولة التي يتطلع لها الحوثيون؟
- يجب أن يدرك الجميع أن هناك من يسوّق أن الحوثيين إلى اليوم لم تظهر رؤيتهم للدولة المدنية, أو أنهم ما زالوا يؤمنون بدولة الإمامة أو البطنين, وهنا ننوه إلى أننا جماعة الحوثي ومن خلال توجهنا السياسي ومن خلال العمل الذي رأيناه في صعدة , لنؤكد أننا نزلنا برؤية سياسية مكتوبة كان ذلك بعد ثلاثة أشهر تقريباً من اندلاع الثورة, ومن بنودها بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تكفل الحقوق والحريات, بحيث يكون هناك استقلال كامل للقضاء , ونؤمن بكل ما ينبني على مفهوم الدولة المدنية , بمعنى أننا نؤمن بأن الوطن للجميع , وأن الوطن يكفل حقوق الجميع , مهما اختلفنا في المذاهب والأحزاب . ومن هنا فإننا في السابق قُمعنا كجماعة وعنصر ومذهب بحيث حاول النظام أن يصّورنا ويؤطرنا, ومن خلال هذا التأطير يستطيع من خلاله أن يحرض الناس علينا ويمارس القمع .إننا نؤكد أن الشكل الذي يراد للدولة هو ما يكفل لنا حقوقنا التي يا طالما طالبنا بها.
-يعني لا يوجد أي تحفظ على مفهوم الدولة المدنية؟
- قد أشرت سابقاً بأنها الدولة المدنية الديمقراطية العادلة التي تكفل الحقوق والحريات للجميع .
-جماعة مسلحة تسيطر على محافظة بالكامل ومناطق أخرى بقوة السلاح هل هذه هي المدنية ؟
-كما هو ملاحظ مما يسمى السيطرة على المناطق المعروفة , هو أتى بناء على أمة ونحن نعتبر الحركة الحوثيه قامت أو الاسم الرسمي لها أنصار الله , ونستطيع أن نقول: أن هذه الحركة هي عبارة عن رؤية سياسية لجماعة معينة كانت أمام هذا النظام الفاسد , ومن ثم أنتجت تعاطفاً شعبياً كبيراً , كذلك أنتجت فكراً موحداً لدى شريحة كبيرة من المجتمع اليمني , وعن التوسع أقول: هؤلاء أبناء مناطق وهم موجودون في مناطقهم وليس معنى ذلك سيطرة وإنما هم أبناء المناطق الذين يتواجدون في مناطقهم وهذا لا يسمى سيطرة , الآن في صعدة كما هو ملاحظ أعداء الأمس أصبحوا الآن يعيشون بسلام في صعدة , وكما نعلم أن هناك أطرفاً كثيرة مسلحة عسكرية من أمن مركزي والفرقة الأولى مدرع وحرس جمهوري حتى الأمن السياسي كلهم يتعايشون بسلام, والإدارة المحلية هي التي تدير الأمور في صعدة , وليست جماعة الحوثي هي من تدير الأمور وهناك تعاون بين هذه الجماعات.
-مقاطعاً: أن يكون لك رأي تعلنه بين الناس فهذا حقك ولكن ليس من حقك أن تفرض رأيك على الآخرين بقوة السلاح وهذا ما تمارسه جماعة الحوثي وما يؤخذ عليها ؟
- أعتقد أنه لا يوجد ما يثبت هذا الكلام .
- الناس منشغلون بإنجاز الثورة والحوثيون منشغلون بالتوسع ألا يضع المتابع علامات استفهام ؟
- التحرك المسلح في هذه الفترة هو أتى كردة فعل للتوجه السياسي للحوثيين , وهم كانوا يستطيعون على التوسع ومساحة التوسع أكثر ملاءمة من الآن عندما كانت هناك معارك في أرحب وفي تعز وفي نهم , حيث كانت هذه الفترة المناسبة للتحرك , لأن الجميع كان مشغولاً بالفعل المسلح, وفي الفترة التي انتهجت الجماعة خياراً ثورياً موحداً عبر رؤية سياسية من المفترض أن تحترم من قبل الأطراف الأخرى ,وهي رفض المبادرة الخليجية,نحن نعلم أنه قبل أن توقع المبادرة بعشرة أيام هاجمت الصحف الخليجية الوطن والشرق الأوسط وصحف بحرينية كلها هاجمت الحوثيين وافتعلت لهم قضايا منها أنهم مع النظام, ومن بعد ذلك فتح ملف دماج ثم حجة , وكل هذه الصراعات استطعنا أن نثبت أن من يقف وراءها هو قوى داخلية وقوى خارجية,بعضها في النظام وبعضها في المعارضة ترى في الحصانة مخرجاً آمناً لها .
-توسع الحوثيين وصل إلى نشر أفكار المذهب في تعز هل ذلك يدخل تحت مسمى العمل الثوري ؟
-أنا تكلمت عن تعز كضرب للثورة وليس للحوثيين, تعز أصبحت مسرحاً للصراعات المسلحة,وهذا ضرب للدولة المدنية المنشودة والتي تمثل تعز النواة الأولى لها , وأقول أن هناك فعلاً منظماً يراد له وبتغطية إعلامية معروفة انتهجته بعض وسائل الإعلام سواء داخلية أم خارجية ومنها قنوات محسوبة على الثورة , كلهم انتهجوا نهجاً موحداً لضرب الثورة والقوى الثورية التي ستجهض هذه المبادرة , ثم أنه لم يحصل توسع وهذا كلام يسوق وليس بصحيح .
-طيب ما الذي يحصل في هذه المحافظات ؟
-الذي يحصل هو ضرب الحوثيين في عدد من المناطق , والحركة الحوثية ناشئة ولا تمتلك الأدوات الإعلامية الكبيرة وبالتالي استطاع الطرف الآخر الذي يمتلك القوة الإعلامية أن يسوّق على أن الحوثي هو المعتدي , ومع كوني شريكاً في مثل هذه المواضيع وموقعاً على عدد من الاتفاقيات سواء في الجوف أو حجة أو حتى الاتفاقية الأخيرة أستطيع أن أؤكد أن التحركات هناك تحركات ممنهجة من قبل قوى لها ارتباطات بالخارج وفي الداخل.
- مقاطعاً : تستطيع أن تسمي هذه القوى ؟
-هذا عمل ممنهج لضرب قوى الثورة , ومنها الحوثيون , وكما نرى أنه لم يضرب الحوثيين فقط, فقد بدأ يستهدف قوى أخرى مثل قواعد بعض الأحزاب مثل الاشتراكي وهناك إشارة للجنوب.
- من المستفيد من كل ما ذكرت ؟
- المستفيد هو كل من رأى أن المبادرة ستراعي مصلحته وهذا طبعاً على حساب مصلحة الوطن, وكل من رأى في الضمانات حفظاً لنفسه من المحاكمة وهم أجزاء من المعارضة أو أقطاب وأفراد وليس المعارضة كلها , المبادرة فيها خلاص من حيث أنها أعطتهم ضمانات من المحاكمة , ونحن ندرك أن هناك أطرفاً من السلطة والمعارضة بحيث كانت السلطة مخرجاً لهم , كما أن هناك من رأى في المبادرة أنها كفيلة بأن توصله إلى السلطة وان الحوثيين هم معوق لذلك.
- هل سيطلب الحوثيون حصانة ؟
- أكيد لا .
- سيخضع الحوثيون لأي مسألة قانونية توجه ضدهم ؟
- بدون شك .
- سيخضع عبد الملك الحوثي لأي محاكمة لو رفعت عليه دعوة من أي جهة ؟
- بدون شك , فإذا كان هناك قضاء مستقل وهناك أية دعوى قدمت ضد أي شخص فإن القانون فوق الأشخاص .
- وسيقبلون النتائج ؟
- طبيعي جداً , ونحن ندرك أننا مظلومون وقد أعتدي علينا ولسنا معتدين على أحد .
- اليمن مقبلة على حدث ديمقراطي و تاريخي في الحادي عشر من فبراير الحالي كيف سيكون الوضع في صعدة ؟
- أولاً من سؤالك أشرت إلى أن هناك حدثاً ديمقراطياً ولا أستطيع أن أسميه حدثاً ديمقراطياً في ظل صناديق مغلقة , ومرشح واحد .
- صعدة ستشارك في الانتخابات ؟
- صعدة متنوعة , وفيها كل الأطياف هناك أحزاب بكل أنواعها وهي موجودة , ونحن نؤكد أن صعدة تعيش حالة من الدولة المدنية المنشودة .
- مقاطعاً : أجبني بنعم أو لا ؟
- يواصل الحديث : « وبناء عليه يحق للآخرين أن يشاركوا في الانتخابات سواء في صعدة أم في غيرها.
- أفهم من كلامك أن جماعة الحوثي لن تشارك ؟
- لنا تحفظ على المبادرة الخليجية ككل , وخيارنا السياسي حتى الآن هو رفض المبادرة وما آلت إليه .
- هذا قرار ملزم لكافة الجماعة أو متروك لكل شخص أن يحدد موقفه بنفسه ؟
- كما أشرت لك , أن من حق الآخرين انتهاج الفعل السياسي الذي يرونه , ومن حقنا أن نلتزم الخيار الثوري .
- يعني أن اللجان الخاصة بالانتخابات سوف تصل إلى كل مناطق صعدة ؟
- هذا شيء طبيعي .
- وأنتم لن تشاركوا ؟
- كما أشرت لك , ليست لدينا إملاءات على الآخرين, لكن توجهنا السياسي أنها صناديق مغلقة, ومرشح واحد ,وهذا ليس نهج ديمقراطي منشود.
- لماذا تتخوفون من الدخول في العملية السياسية وتؤسسون حزباً سياسياً ؟
- شروطنا للدخول في العملية الديمقراطية أن يكون هناك عملية ديمقراطية من حيث الأصل,الحوثيون كانوا يوماً جزءاً من الحراك الديمقراطي .
- تحت حزب الحق ؟
- نعم
- ثم انفصلتم عن الحزب ؟
- حصل انشقاق عن الحزب في التسعينيات حين تأكد لنا أن العملية الديمقراطية في السابق كانت مجرد غطاء للحاكم الفاسد من خلالها يستطيع أن يسوق نفسه على أنه يحكم بشكل ديمقراطي , عدنا إلى أن ننتهج نهج المعارضة للفعل كله .
- لكنها معارضة خارج دائرة الفعل السياسي ؟
- كما تأكد لنا أو كما حققت الثورة الحلم المنشود وهو أن يكون هناك شكل ديمقراطي حقيقي فلا بد للحوثيين أن يكونوا صيغة سياسية .
- ما هي علاقتكم بحزب الأمة ؟
- حزب الأمة أشخاص مقربون وأصدقاء,وقد شكل حزب في هذه الفترة من علماء وأساتذة وسياسيين ولا زال خيارنا هو الالتزام بالخط الثوري بعيداً عن التأطير الحزبي .
- لكن هناك من يرى أن حزب الأمة هو الجناح السياسي لجماعتكم؟
- ليس من المعيب أن يكون لنا جناح سياسي, وكما قلت لك: أولى مهامنا هي إنجاز العملية الديمقراطية الحقيقية وسوف نكون جزءاً من عمل سياسي ربما يكون حزباً أو غيره .
- هناك من يرى أن تخوف جماعة الحوثي من التحول إلى حزب سياسي هو الخوف من ظهور الحجم الحقيقي في الشارع وبالتالي البقاء تحت غطاء جماعة ربما أفضل لهم ؟
- نريد أن نفهم , عندما أعطيت مساحة كافية من الحرية في الفترة السابقة لأنصار الله للعمل على نشر الفكر كان هناك قابلية للكثير من المجتمع وتفهم الناس ماذا يريد الحوثيون أو ما هي توجهاتهم السياسية .
- لم تجب على السؤال؟
- حكاية الكم والكيف والعدد لسنا هنا باحثين عن كم عددنا ولكنا أصحاب فكرة , نريد أن نسوق هذه الفكرة للآخرين ؟
- هذا الكلام يكون عبر حزب سياسي وليس عبر جماعة مسلحة؟
- عندما نتأكد أن هناك جو سياسياً واضحاً وحقيقياً, نستطيع من خلاله أن نؤطر أنفسنا , وصوتنا يكون مسموعاً ويكون جزءاً من العملية السياسية ,فليس من المفترض أن نكون جزءاً معيناً ولا يحقق أي فعل كما حصل في السابق .
- على ماذا أفضى الاتفاق الأخير مع اللقاء المشترك؟
- هو ليس اتفاقاً بالمعنى الصحيح وإنما حوار للوصول إلى اتفاق وضعنا محددات لهذا الحوار .
- لا يزال الحوار قائماً ؟
- نعم .
- لم تتوصلوا إلى نتائج حتى الآن ؟
- نحن وضعنا محددات للحوار وهي محددات مقبولة لشكل الاتفاق القادم, المحددات هي أنه يجب على الآخرين أن يسوقوا أفكارهم ورؤاهم بعيداً عن القوة . كذلك من حق الآخرين أن ينتهجوا أي خيار سواء كان سياسياً أم سلمياً أم ثورياً سلمياً , كذلك يجب أن تطرح جميع القضايا إلى الحوار بشكل عام , كذلك معالجة الصراعات القائمة بين الإصلاح والحوثي.
- هل طرحت على مائدة الحوار مسألة الانتخابات في صعدة؟
- حتى الآن لم تطرح ولا زلنا حتى الآن نعالج الصراعات السابقة والساحات ووقف التحريض الإعلامي القائم حتى اليوم رغم ما اتفقنا عليه من قبل بعض الصحف المحسوبة على الإصلاح .
- مما تتخوف من المستقبل ؟
- أخاف أن يحكمنا طرف أو قوة بنفس الآلية التي حكمنا فيها علي صالح وأتمنى أن نجلس على مائدة واحدة بحيث يتولى حكم اليمن الجميع عبر عملية توافقية.
- عبد ربه منصور شخص توافقي ؟
- لا زال حتى الآن شخصاً نفس الشخص .
- مقاطعاً: الثورة أفرزت توازنات ولم يعد حزب واحد يسيطر على الدولة ؟
- إذا كانت الدولة أفرزت توازنات , لم تراع هذه التوازنات في أول تجربة سياسية للثورة بحيث تم تجاهل التوازنات وأصبح من يحكمنا في المستقبل أقرب ما يكون هو النظام السابق ومعارضوه الذين هو يعترف بهم والقوى التي حصل بينها خلاف لا زال يرمز لهم بنفس الشعار الذي كان يعاملهم به النظام , فلا زال الجنوبيون ولا زال الحوثيون بمسميات النظام , وبهذه الطريقة نحن أنتجنا نفس المنظومة السابقة , ولم نعترف حتى بالمعارضين أنهم شركاء في هذا الوطن .
- تقرير استخباراتي صدر مؤخراً يؤكد أن إيران لها علاقة مع جماعات وأشخاص وبرلمانيين ومثقفين وهي تدعم إنشاء أحزاب وقنوات إعلامية ماذا تعد مثل هذه الأعمال ألا يعد هذا تدخل في شؤون البلاد ؟
- طبيعي أن تتدخل في شئون البلاد , لكن في المقابل هناك دول كثيرة تتدخل في شؤون البلاد مثل أمريكا ودول الإقليم ,لماذا يشار على هذه بالبنان وتلك يسكت عنها .! يجب أن نعي أن مصلحة الوطن فوق الجميع , هناك دولة مجاورة تصرف رواتب بكشوفات رسمية لا يتحدث أحد عن هذا الموضوع وكأن هذا شيء مسلم به.
- وضع الدول المجاورة يختلف عن دولة بعيدة عنا كل البعد؟
- يظل تدخلاً خارجياً بالشؤون الداخلية .
- يعني أنك تبرر تدخل إيران في الشأن اليمني ؟
- أنا أقول: علينا أن نجلس مع بعض وننتقد هذا التدخل من أي طرف سواء كان من إيران أم من السعودية أم من أمريكا , أمريكا تتدخل بشكل يومي جواً بحراً براً , وإيران إذا حصل منها هذا التدخل يجب أن يشار إليها بالبنان ويجب أن يمنع مثل هذا التدخل مثلها مثل كل الدول , أنا هنا لست بصدد الدفاع عن إيران ولست موافقاً على هذا التدخل وفي نفس الوقت لا أقبل أن يسوق فكر فئة أخرى على شكل أنه أمر طبيعي مع صرف رواتب لعقود والناس لا يتكلمون, ثم التدخل الأمريكي من قبل السفير الأمريكي والذي يعتبر نفسه الحاكم الفعلي لليمن ونحن ساكتون , يا أخي أصبح كل السياسيين يأخذون مواقفهم عبر السفارات الخارجية.
- طيب ما هو شكل العلاقة بينكم وبين إيران ؟
- ماذا تقصد من العلاقة , تعني علاقة مادية.
- هل تستلمون رواتب من إيران ؟
- أستطيع أن أقول: أن مثل هذا الطرح هو نفسه الذي يطرحه النظام .
- مقاطعاً :من أين لكم هذه الأموال على مدى عام كامل في الساحات ومن قبل ذلك مواجهة الدولة بالكامل ؟
- هذا كلام غير صحيح وفي الساحة عندنا خيم معدودة وعندنا تغذية بسيطة لبعض الأشخاص.
- لا تستلمون أي أموال من أي دولة خارجية ؟
- على الإطلاق ولا تستحق التغذية أن نستلم من الدول الخارجية وهذا مجهود أفراد وجماعات ونساء.
- ستعود صعدة كسابق عهدها يعني إلى ما قبل الحروب السابقة؟
- أفضل لها أن تبقى في العهد الذي هي عليه الآن , فهي الآن في ظل دولة مدنية حقيقية , ولو طبق المشروع الذي في صعدة على بقية اليمن حيث أستطيع أن أقول: أن هناك شكلاً مبدئياً وليس شكلاً كاملاً للدولة المدنية حيث يتعايش فيها الجميع.
- جماعة تمتلك سلاح خارج القانون وتقاوم الدولة لستة حروب وجماعة لم يتسع صدرها لجماعة صغيرة مثل دماج عن أي مدنية تتحدث ؟
- أرجع وأقول: أنه فعل مجتمعي صعدة وما حولها وهي ليست جماعة تؤطر نفسها , بل مجتمع استطاع أن يدافع عن نفسه وعن بقائه , لأن النظام حاول استئصاله فكرياً وعلى مستوى الإنسان حتى جغرافياً.
- إذا عادت الدولة الديمقراطية والمدنية هل ستسلم جماعة الحوثي السلاح إلى الدولة ؟
- متى ما تحققت الدولة التي تحمي الناس وتكفل لهم الحقوق والحريات , الحوثيون عبارة عن مواطنين مثلهم مثل غيرهم , وما يمتلكوه من سلاح هو ما يتملكه المواطنون الآخرون من سلاح .
- سيسلم السلاح الذي هو خارج القانون؟
- عندما يتحقق الأمن والأمان سوف يتعاملون مثل أي مواطن آخر بحيث يخضع للقانون مثله مثل أي مواطن آخر .
- ألا تفكرون بفصل صعدة عن اليمن ؟
- لا طبعاً .
- لكم مشروع دولة خاصة بكم ؟
- مشروع دولة نكون نحن جزءاً من الناس ويكون لنا قابلية فقط ولا نكون منفصلين عن الآخرين.
- كلمة قبل الأخير ؟
- أريد أن أؤكد أولاً: نحن عشنا في الأيام الأولى للثورة في حالة من التوافق والقبول بالآخر أتمنى أن تستمر هذه الحالة ,وبعد المبادرة الخليجية حصل كثير من المشاكل التي تشوهه شكل المستقبل, حصلت اعتداءات ضد شباب في الساحات , حصلت أعمال مسلحة في عدد من المناطق ضد أنصار الله وضد غيرهم , حصل تحريض إعلامي يستخدم أشياء ما أنزل الله بها من سلطان , حصل جرح في رموز الإسلام مثل الصحابة بحجة أن الحوثيين يتكلمون عليهم , حصلت محاولة لجر الآخرين إلى العمل المسلح لتحقيق بعض المآرب .
- الحوثيون ليسوا طرفاً مما ذكرت وكأنهم لم يمارسوا نفس الفعل ؟
- من خلال متابعتي ومن خلال انخراطي في كل ما نسب إلى الحوثيين ومن معالجات قمنا بها ومنها دماج ومنها الجوف ومنها ما يحصل الآن في كتاف , كل ذلك فرض على الحوثيين فرضاً.
- لو توقفتم عن التوسع سيتوقف كل شيء ؟
- أنتم تسمونه توسعاً ونحن نقول أنه لا يوجد أي توسع , وإذا وضعنا دماج بين قوسين كنموذج, جماعة تكفيرية تحرض على عمق تاريخي ..
- مقاطعاً :كل ذلك ليس مبرراً على شطبهم والهجوم عليهم؟
- لو سمحت , دعني أكمل حتى أكمل الفكرة, أقصد أن هذه الجماعة يعيشون مع الناس مع هذا الفكر المتصلب مع أنه يوجد بينهم أجانب وبطريقة غير شرعية, وهذه الجماعة بدأت بتحرك مسلح في توقيت غريب والغرض هو تشويه هذه الجماعة وحاولنا من خلال عدد من الوسطاء وهناك جماعات نزلت لمعالجة هذه البؤرة والقبول بهم وطرحنا ثماني عشر وسيط وثمان عشر اتفاقية ولكن إلى اليوم نرى هذه الجماعة تطالب بأن يكون القرار هو قرار أهل السنة , والى اليوم لا يرغبون إلى التوافق.
- لماذا لا تحتكمون جميعاً إلى الدولة ؟
- من الصعب أن نحتكم إلى الدولة لأن الدولة لا زالت مخلخلة , ونحن خاطبنا الوطنيين في الأحزاب لمعالجة هذا الموضوع ونزل وفقد من المجلس الوطني وشرحنا لهم الحالة وقال أن الموجود هو تحريض إعلامي أكبر من الواقع وللأسف تورطت فيه وسائل إعلام محسوبة على الثورة , وهذا يثير تخوفنا من المستقبل , وما حدث لمسيرة الحياة من اعتداءات لأنهم أتوا بمشروع ثوري بعيد عن الطرح السياسي الموجود, كذلك ما حدث لكثير من قواعد الأحزاب فيما يسمى اليساريين من تكفير وتلحيد رغم أن نهجهم نهج سياسي كل ذلك وما يحدث الآن من استخدام منبر الثورة لفتاوى دينية ضد من له توجه مغاير للتوجه الموجود عبر المبادرة الخليجية .
- أخفتنا وحاصرت علينا كل شيء , وأصبح كل شيء مظلماً؟
- لا.. أنا أريد أن أقول: أن هذا الكلام موجود , وعلى هذه القوى أن تعي أن علينا أن ننتقل بروح غير الروح , أن لا نستخدم الدين في طرح رؤانا السياسية وأن نقبل بالآخر سواء كان سياسياً أم ثورياً.
- كلمة أخيرة ؟
- استطع أن أقول: أني متفائل جداً وأن الثورة حققت الكثير وأن الشارع خرج وأن عرف كيف يصل إلى هدفه عبر ما يسمى الآن ثورة المؤسسات وغيرها, ولهذا نحن في أول المشوار ,وأننا سوف نحقق عدداً من ألأهداف والمطالب , وعلى الآخرين أن يقبلوا بنا كثوار , ويجب علينا أن نقبل بالآخرين كسياسيين وفي الأخير كلنا سوف نكون جزءاً من العملية السياسية التوافقية وأن نتعامل بحكمة مع من نختلف معهم في الآراء أو ممن عانون من النظام مثل من يوجد في الحراك الجنوبي أو الاشتراكيين أو الحوثيين أو غيرهم ,وأن نلامس جراحهم ونحاول معالجتها , لا أن ننهج نهج النظام في التعامل مع خصومه .
* الجمهورية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.