أفادت تقارير صحافية كويتية بإقامة دولة إيران احتفالاً في الكويت بعيد الجيش مساء اليوم الأربعاء. وحسبما نقلت مجلة "سبر" الكويتية فإن السفير الإيراني في الكويت روح الله قهرماني والعقيد الركن في السفارة سيد مجتبى قمصري وزَّعا دعوات لحضور الحفل الذي سيعقد في فندق كراون بلازما، كما جاءت الدعوة بملاحظة أن الملابس في قاعة الاحتفال ستكون (عسكرية – رسمية – وطنية). يتزامن هذا التصرف الإيراني مع وجود توتر في العلاقات الخليجية الإيرانية بسبب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الجزر الإماراتيةالمحتلة طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى، وجال فيها محاطًا برجال العكسر. الأمر الذي استنكره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ووصفوها بالعمل الاستفزازي الذي يتناقض مع سياسة حسن الجوار. وطالب المجلس الجانبَ الإيراني بإنهاء احتلاله للجزر الإماراتية والاستجابة لدعوة أبو ظبي لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وقال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في تصريح للجزيرة: إن الأزمة مع إيران لا تتطلب استعجال القرارات، بقدر ما تتطلب الكثير من الدراسات القانونية والسياسية والعودة إلى المشاورات داخل مجلس التعاون قبل اتخاذ أي موقف. وكان ابن زايد قد حذر الاثنين الماضي من أن عدم التوصل إلى حل للنزاع بين بلاده وإيران بشأن الجزر الثلاث قد يمس بالأمن والسلم الدوليين. وقال ابن زايد في مؤتمر صحافي في أبو ظبي: "لا نستطيع أن نترك الأمر إلى الأبد.. أرجو من الإخوة في إيران التخفيف من هذا التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد وأجندة واضحة وتكون نتائجها واضحة، وذلك بالاتفاق على حل الموضوع أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية". واستدعت الإمارات الأحد الماضي السفير الإيراني لديها محمد علي فياض وسلمته مذكرة احتجاج على الزيارة التي عدتها "سابقة خطيرة" وانتهاكًا لسيادة الإمارات وخرقًا واضحًا لاتفاق الدولتين بشأن استحداث آلية تقوم على حل النزاع من خلال المفاوضات الثنائية، كما استدعت سفيرها لدى إيران للتشاور. واحتلت إيران الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) بعد انسحاب البريطانيين منها عام 1971، وتؤكد الإمارات سيادتها عليها، داعية لحل المسألة عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. وتحظى الجزر بأهمية نظرًا لموقعها الإستراتيجي في مضيق هرمز، والاحتياطيات النفطية المحتملة فيها.