صنعاء منى صفوان :قال الدكتور ياسين سعيد نعمان- الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني والقيادي البارز في اللقاء المشترك إن العملية السياسية في اليمن مبنية على أساس التغيير الذي إرتضاه الناس وهناك قوى تمس عملية التغيير مصالحها وتحاول عرقلة سير عملية نقل السلطة، والرهان في إنجاز عملية التغيير لا يقع على فئة أو طرف سياسي بعينه وإنما الرهان على كل قوى التغيير لأن التغيير صار رغبة وحاجة شعبية. وأكد نعمان في حوار مع قناة " الميادين " الفضائية أن هناك بعض الأخطاء والنواقص في اللجنة الفنية للحوار الوطني التي أصدر بها الرئيس هادي مرسوماً قبل أيام ولوحظ تململ بعض القوى السياسية من تشكيلة قائلا "من المهم أن تعالج، وعلينا أن ننظر إلى الحوار كعملية مفصلية وهامة، وتشكيل اللجنة تعد الخطوة العملية الأولى نحو الحوار وهي من سيحدد موضوعات الحوار وعليها تقع العديد من المهام. وحول تعثر عملية نقل السلطة قال الدكتور نعمان "إن هناك سؤال مهم حول: هل الشكل القائم سيتمكن من إنجاز وإستكمال مهام نقل السلطة؟ الجميع متفقون أن يتجهوا لإنجاز المهمة وعليهم مساندة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يقع علي عاتقه السير بعملية نقل السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية". وفيما يتعلق بالرؤى والأفكار التي قدمها الحزب الإشتراكي قال الدكتور ياسين" إن الحزب الإشتراكي لديه رؤى وأفكار حول العملية السياسية والتغيير قدمها وستطرح على مائدة الحوار، وطالما أن لدى الحزب رؤى ولدى أطراف أخرى رؤى أخرى، إذا على الناس أن يتحاوروا للتوصل إلى صيغة مناسبة ترتضيها وتقرها كافة الأطراف والقوى السياسية المتحاورة، والإشتراكي لن يتمسك برأيه وإنما سيعمل مع الجميع لتحديد الديمقراطية المناسبة لهذا البلد والدولة المدنية وشكل النظام السياسي ومستقبل اليمن بشكل عام". وعن مفهومه للدولة المدنية الحديثة أجاب الدكتور نعمان إنها ببساطة دولة المواطنة المتساوية وليس دولة القبيلة والعسكر أو الأدلوجيا. وفيما يتعلق بالتعيينات الأخيرة لمسؤولين في مفاصل وأجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة قال كنا وضعنا أسس لهذه التعيينات وقلنا أن المعضلة تكمن في حل المشكلات العالقة منذ صيف 94م وعلينا أولاً معالجة هذه المشكلات العالقة. وحول سؤاله عن عملية هيكلة الجيش أكد الدكتور ياسين نعمان في إجابته على أنه يجب أن ينظر إلى عملية الهيكلة بإعتبارها تعبر عن حاجة وطنية، وإعادة بنائه على قاعدة وطنية أولاً، وعند الحديث عن هيكلة الجيش يجب أن نعود إلى عام 94م حينما تم تصفية جزء كبير وهام من الجيش الوطني ويجب أن تكون إعادة بنائه على أسس وطنية لا عائلية ، وعلى الرئيس هادي أن يعمل على ذلك بإعتباره مفوضاً من الشعب لإستعادة هذا الجيش والدولة. وفي ما يتعلق بموقف الحوثيين من الحوار والنقاط التي تقدموا بها قال الدكتور ياسين أن الحوثيين قدموا أنفسهم كقوة سياسية والنقاط العشر التي وضعوها هي شروط لإنجاح الحوار وليست شروط للمشاركة مشيراً إلى إن موقف الحوثيين من الحوار إيجابي. منوها إلى أن المبادرة الخليجية طرحت مسألة الحوار لكنها لم تحدد تفاصيله، والثورة الشعبية أعادة مفهوم الحوار إلى الصدارة. وحول الحراك السلمي الجنوبي ومواقفه من الحوار قال أنه حركة شعبية ينخرط فيها معظم الجنوبيين ومكونات الحراك هي التي تحدد مواقفها مشيراً إلى أن معظم فصائل الحراك موقفها إيجابي من الحوار كمبدأ. وعلى سؤال حول من يتمسك بالسلاح في هذا الظرف أجاب الأمين العام للإشتراكي أن من يتمسك بالسلاح لايجوز له أن يتحدث عن الحوار لأن هناك تنافر وبون شاسع بين مفهوم الحوار والتمسك بالسلاح.