الأضواءنت-نافذةحره: اتهم حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن, أمس, جماعة الحوثي الذين يتمركزون في محافظة صعدة, بالتورط في افتعال الحروب الستة مع النظام السابق "لأهداف سياسية متعلقة بتحالف مشبوه يدفع نحو التوريث وتصفية القيادات العسكرية التي وقفت ضده". وأكد الحزب, في تقرير نشره على الموقع الإلكتروني التابع له "الصحوة نت", "أن جماعة الحوثي شنت منذ العام 2004, 27 حربا على المواطنين في محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة, وقتلت 531 مواطنا في صعدة وهجرت عشرات الآلاف من منازلهم". وأضاف "خلال العام 2011 لقي 124 شخصا مصرعهم برصاص الحوثيين بمديرية كشر في حجة دون مواجهات, كما أنهم طرودا 4203 أشخاص من منازلهم, وقتلوا 59 طفلا بإعدامات مباشرة, كما قتلوا 48 امرأة بالطريقة نفسها واختطفوا 596 شخصا بينهم 48 لم يستطع ذووهم التعرف على مصيرهم, في حين ما يزال 36 شخصا رهن الاعتقال في سبعة من سجونهم في صعدة". واتهم الحزب "الحوثيين بالسيطرة على مزيد من السلاح واستجلاب الكثير منه بطريقة غير شرعية واتخاذ صعدة منطلقا لإحداث الحروب ونشر الفوضى في المناطق المجاورة, وطرد معظم موظفي مؤسسات السلطة المحلية واستبدالهم بعناصر حوثية, وفتح معسكرات تدريبية غير قانونية لتدريب ميلشيات مسلحة, وفتح سجون خاصة لاعتقال وتعذيب مخالفيهم, وفرض شعاراتهم وأفكارهم من خلال سيطرتهم على المؤسسات التعليمية, وإجبار المواطنين على دفع أنواع مختلفة من الإتاوات المالية تحت قوة السلاح والاستحواذ على الإيرادات العامة, واحتضان الخارجين على القانون, وتبني مشاريع وأجندات خارجية تضر بالمصلحة الوطنية". في المقابل, أثار تقرير لجنة المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني, جدلا واسعا بين أعضاء المؤتمر, وقوبل بانتقادات شديدة من قبل الحوثيين. وقال ممثل جماعة الحوثي في المؤتمر عبدالكريم جدبان ل"السياسة", "أسقطت صعدة من هذا التقرير من كل القضايا سواء معالجة آثار ماحدث أومعالجة أوضاع أسر الشهداء وكأن صعدة ليست من اليمن وأعتقد أن هناك تآمرا من قبل الفريق وكأن الذي صاغ التقرير هم القادة العسكريون الذين خاضوا حروب صعدة ضد الحوثيين أو مشايخ القبائل المرتزقة الذين شاركوا فيها أو بعض التكفيريين الذين كفروا صعدة لقتل الشيعة أو الرافضة كما كانوا يقولون". وبشأن قتلى الجيش والأمن ورجال القبائل الذين ساندوا الحكومة في حروب صعدة الستة, وعدم اعتراف الحوثيين بهم "كشهداء", وتركيزهم فقط على أن قتلاهم "شهداء", قال جدبان إن "هؤلاء وضعهم النظام في محرقة وهم أداة من أدواته لكن تظل لهم حقوق في رقبة الدولة وهؤلاء كما تقول الدولة أنها أنصفتهم برواتب شهرية واعتبرتهم شهداء". وأكد أن "عدد قتلى الحوثيين في حروب صعدة لايقل عن 10 آلاف وأكثر من 30 ألف جريح وآلاف المعوقين والأرامل, وبالنسبة لقتلى الجيش والأمن فالرئيس عبدربه منصور هادي عندما كان نائبا قال لنا في لقاء إن عدد قتلى الجيش والأمن في الحرب السادسة أربعة آلاف ضابط وجندي". ونفى وجود تحالف بينهم وبين حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, قائلا إن "هذه من الدعايات التي يبثها الإصلاح ويحاول الاصطياد في الماء العكر بعد أن كان هذا الحزب حذاء في رجل علي عبدالله صالح وجلاوزة نظامه وسياطه التي يضرب بها". في غضون ذلك, أكد مصدر مطلع ل"السياسة" أن السلطات أفرجت عن 12 حوثيا من المعتقلين في جهاز الأمن القومي "المخابرات" بعد أن كانت تتهمهم بتشكيل خلية للتجسس لصالح إيران. وقال المصدر إن عددا كبيرا من قيادات وعناصر الحوثيين مايزالون في القائمة السوداء المعممة على المطارات والمنافذ البرية والبحرية الممنوعة من السفر الى الخارج وخاصة الى ايران بينهم القيادي البارز الشيخ صالح هبرة وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني. ميدانيا, لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرين بتفجير انتحاري هز سوق عثمان مجلي للخضار بمدينة صعدة. وقال مصدر أمني ل"السياسة" إن الانفجار ناتج عن انفجار عبوة ناسفة في دراجة نارية مفخخة يستقلها شخص يدعى علي سالم الغرازي حيث اصطدم بسيارة قرب مقهى وانفجرت العبوة مودية بحياته وشخص آخر كان معه وثالث توفي متأثرا بجراحه في المستشفى.