يحيى السدمي:أثار تقرير لجنة المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني, جدلا واسعا بين أعضاء المؤتمر, وقوبل بانتقادات شديدة من قبل الحوثيين. وقال ممثل جماعة الحوثي في المؤتمر عبدالكريم جدبان ل"السياسة الكويتية", "أسقطت صعدة من هذا التقرير من كل القضايا سواء معالجة آثار ماحدث أومعالجة أوضاع أسر الشهداء وكأن صعدة ليست من اليمن وأعتقد أن هناك تآمرا من قبل الفريق وكأن الذي صاغ التقرير هم القادة العسكريون الذين خاضوا حروب صعدة ضد الحوثيين أو مشايخ القبائل المرتزقة الذين شاركوا فيها أو بعض التكفيريين الذين كفروا صعدة لقتل الشيعة أو الرافضة كما كانوا يقولون". وبشأن قتلى الجيش والأمن ورجال القبائل الذين ساندوا الحكومة في حروب صعدة الستة, وعدم اعتراف الحوثيين بهم "كشهداء", وتركيزهم فقط على أن قتلاهم "شهداء", قال جدبان إن "هؤلاء وضعهم النظام في محرقة وهم أداة من أدواته لكن تظل لهم حقوق في رقبة الدولة وهؤلاء كما تقول الدولة أنها أنصفتهم برواتب شهرية واعتبرتهم شهداء". وأكد أن "عدد قتلى الحوثيين في حروب صعدة لايقل عن 10 آلاف وأكثر من 30 ألف جريح وآلاف المعوقين والأرامل, وبالنسبة لقتلى الجيش والأمن فالرئيس عبدربه منصور هادي عندما كان نائبا قال لنا في لقاء إن عدد قتلى الجيش والأمن في الحرب السادسة أربعة آلاف ضابط وجندي". ونفى وجود تحالف بينهم وبين حزب "المؤتمر الشعبي" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, قائلا إن "هذه من الدعايات التي يبثها الإصلاح ويحاول الاصطياد في الماء العكر بعد أن كان هذا الحزب حذاء في رجل علي عبدالله صالح وجلاوزة نظامه وسياطه التي يضرب بها". في غضون ذلك, أكد مصدر مطلع ل"السياسة" أن السلطات أفرجت عن 12 حوثيا من المعتقلين في جهاز الأمن القومي "المخابرات" بعد أن كانت تتهمهم بتشكيل خلية للتجسس لصالح إيران. وقال المصدر إن عددا كبيرا من قيادات وعناصر الحوثيين مايزالون في القائمة السوداء المعممة على المطارات والمنافذ البرية والبحرية الممنوعة من السفر الى الخارج وخاصة الى إيران بينهم القيادي البارز الشيخ صالح هبرة وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني.