قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أفيف كوخافي يوم الأربعاء إن بعض مقاتلي القاعدة الذين يذهبون إلى الحرب في سوريا لديهم قواعد في تركيا المجاورة ويمكنهم الوصول بسهولة إلى أوروبا عن طريق تركيا -الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال كوخافي الذي كان يستعين بخريطة للشرق الأوسط مبين عليها مناطق تواجد القاعدة أمام مؤتمر أمني إن مقاتلي القاعدة من شتى أنحاء العالم يدخلون سوريا أسبوعيا "لكنهم لا يبقون هناك". وظهر على الخريطة ثلاث قواعد لتنظيم القاعدة داخل تركيا. ولم يكن لدى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تعليق فوري لكن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان نفى مرارا أن تكون تركيا توفر ملاذا أو دعما لجماعات مرتبطة بالقاعدة في سوريا. ورفض كوخافي الإجابة على سؤال لرويترز يطلب تقديم أرقام محددة لكن المتحدثة باسمه قالت إن الخريطة توضح قوة ومكان القواعد التي يستخدمها مقاتلو القاعدة والموجودة على ما يبدو في أقاليم كرمان وعثمانية وأورفة. وقال كوخافي في مؤتمر نظمه معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب "سوريا تنقل حربها إلى المنطقة كلها. تلك البقع (على الخريطة) في تركيا لم يضعها الرسام خطأ وهي قريبة من أوروبا." وداهمت شرطة مكافحة الإرهاب التركية مكتب وكالة معونة على الحدود مع سوريا هذا الشهر في إطار ما وصفته وسائل إعلام تركية بعملية في ست مدن ضد أفراد يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة. وحافظت تركيا على سياسة الباب المفتوح في تعاملها مع الصراع السوري بالسماح بدخول المساعدات الانسانية الى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة واستقبال اللاجئين والسماح للجيش السوري الحر بتنظيم صفوفه على أراضيها. لكن زيادة نفوذ جماعات مرتبطة بالقاعدة مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام في مناطق بشمال سوريا قرب الحدود التركية عرض أنقرة لاتهامات بدعم الإسلاميين المتشددين.