ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئول بالإدارة الأمريكية رفيع المستوى قوله إن منح البيت الأبيض سلطة أوسع لوكالة الاستخبارات المركزية من أجل تنفيذ الضربات بدون طيار فى اليمن ضد الإرهابيين الذين يشكلون خطرا على الولاياتالمتحدة يعكس المخاوف من أن تكون اليمن ملاذا آمنا للقاعدة. ونقلت الصحيفة عن المسئول الأمريكى - فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - قوله "إن التحول فى السياسة الذى تمت الموافقة عليه هذا الشهر يسمح لوكالة الاستخبارات المركزية "سى آى إيه" وقيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش بشن ضربات ضد المتشددين فى اليمن الذين قد يكونون يدبرون لضربات ضد الولاياتالمتحدة لكن ربما لا تكون هويتهم معلومة بشكل كامل وهى صلاحية موجودة بالفعل فى باكستان". وأوضحت الصحيفة أنه فى السابق ركزت الولاياتالمتحدة على قائمة من القادة المعروفين للقاعدة فى اليمن التى يقول الكثير من المسئولين الأمريكيين حاليا إنها تشكل التهديد المباشر الأكبر للولايات المتحدة أكثر مما يقوم به المتشددون فى باكستان. ونسبت الصحيفة إلى المسئول قوله "إن هذا يوسع المساحة التى تتصرف فيها الاستخبارات الأمريكية وقيادة الجيش".. مشيرا إلى أن أية أهداف يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل البيت الأبيض وكبار مسئولى الإدارة قبل تنفيذ الضربات. واعتبرت الصحيفة أن التوسع التدريجى فى برنامج الطائرات بدون طيار فى اليمن يوضح النقاش المحموم داخل الإدارة الأمريكية بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وبعض ضباط مكافحة الإرهاب بالجيش الذين يريدون مهاجمة مقاتلى القاعدة وقادتها بقوة فى اليمن وبعض الدبلوماسيين وغيرهم من المسئولين الحكوميين المتخوفين من أن تجر زيادة الضربات للطائرت بدون طيار الولاياتالمتحدة إلى نزاع إقليمى آخر فى الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن المسئول الأمريكى قوله "إن السياسة الجديدة لا تسمح للضربات ضد جماعات المقاتلين غير البارزين أو مستودعات الأسلحة - المعروفة بالضربات التى تستند إلى معلومات استخباراتية - بسبب قلق الإدارة من الخسائر المدنية". * الصورة لطائرة استطلاع أمريكية في سماء محافظة مارب التقطت في ال22 من ابريل الحالي - تصوير علي عويضة