تشير طريقة التعامل مع المظاهرات والاعتصامات في مصر خلال حكم الاخوان سابقآ، وفي ظل حكم (الملقطين) القائم حاليآ والمكون من العسكر وشلة حسب الله، تشير الى أن الإخوان، مهما كانت عوراتهم وسوء حكمهم، كانوا بالفعل طليعة العصر العربي ما بعد الثورة، بينما يمثل "التتار الجدد" الحاكمين الآن بأنهم ليسوا الا إمتدادآ للنظام العربي السابق على ثورات الشعوب خلال العامين الماضيين. خلال حكم الاخوان شهدنا عصرآ جديدآ من التعامل مع الاحتجاجات ولم نر قتلآ، على الأقل بحجم مايجري الآن، ولم نسمع عن فض إعتصامات كان يقوم بها خصومهم على طول العام الذي حكم فيه مرسي، وكان هذا دليل على أن الثورات الشعبية العربية قد نجحت في غرس ثقافة إحترام إحتجاجات ومطالب الجماهير. ما يجري الآن يعد إنتكاسة لثقافة الحقوق السياسية التي رفعتها ثورات الشعوب العربية، وإستعادة لأساليب الأنظمة الساقطة، والسكوت، والدفاع عنها ليس الا خصمآ من رصيد المستقبل الذي نتطلع اليه، والأسوأ إن يأتي الدفاع عن ما يقوم به "الفاشيون" في مصر من قوى الثورة في أي قطر عربي، على إعتبار أن مايجري هناك لا يعني سوى التخلص من "الاخوان" وليس له أي علاقة بمستقبلنا!!.