بالتزامن مع تصعيدها المسلح داخل ومداخل العاصمة صنعاء استهدفت جماعة الحوثي المسلحة عدد من وسائل الاعلام والإعلاميين والصحفيين، في وقت تسببت المواجهات بين الحوثيين والجيش في تعكير الأمن مفضيا لبيئة غير آمنة وملائمة للعمل الاعلامي. مسلحو جماعة الحوثي سيطروا، السبت، على مبنى التلفزيون اليمني الذي يضم ثلاث قنوات رسمية (اليمن الفضائية، سبأ، الايمان) ويقع في حي الجراف شمال العاصمة صنعاء، فرض الحوثيون حصارا على المبنى وقصف عنيف استمر ثلاثة أيام متتابعة. الفضائية اليمنية عاودت البث بعد توقف دام لأقل من ساعة تقريبا، العودة جاءت من مكان آخر تم تجهيزه مسبقا. وفقا لما ذكر مصدر بوزارة الإعلام ل"الأهالي نت". العاملون في المبنى تعرضوا لإصابات ووجهوا مناشدات لوزير الدفاع للتدخل العاجل لفك الحصار عن المبنى والعاملين فيه وإرسال تعزيزات عسكرية، متهمين جماعة الحوثي باحتجاز سيارات الإسعاف ومنعها من إسعاف الجرحى. الرئيس هادي خلال لقائه باللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي وصف ما تقوم به جماعة الحوثي من اعتداء على محطة التلفزيون بأنه "تصرف همجي". قناة اليمن في وقت سابق من الشهر الجاري في بيان لها اتهمت جماعة الحوثي ما وصفته بالحملة الإعلامية التحريضية المنظمة التي تشنها وسائل إعلام جماعة الحوثي ضد القناة وكوادرها. وذكرت أن جماعة الحوثي مارست "أسلوب التحريض لا سيما على المذيع في القناة جميل عز الدين واتهمته (بالتكفيري)". قناة «يمن شباب» الفضائية أعربت عن قلقها العميق إزاء ما تعرضت له مبان سكنية لطاقمها الإعلامي من قصف عنيف من قبل عناصر الحوثي. المذيع محمد الجماعي والإعلامي ابراهيم الحيدم، تعرضا مع أسرهما إلى موت محقق نتيجة للقصف العنيف، ونجيا مع كافة أفراد أسرهما من القتل بأعجوبة بعد أن استهدفت جماعة الحوثي منازلهم بالسلاح الثقيل. بحسب ما قالته القناة. المذيع الجماعي نشر على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" صورا لمنزله، ظهر الدمار على المسكن الذي كان يقطنه. ابراهيم الحيدم أفاد في اتصال هاتفي قال ل «الأهالي نت» أن إحدى القذائف استهدفت سكنه وهو في الداخل مع أبنائه، وأخرى بعد أن غادر السكن. قناة "السعيدة" الفضائية حملت جميع الأطراف مسئولية سلامة طاقمها والعاملين في مكاتبها في منطقة صوفان وشارع الثلاثين.