أشادت مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الأرهاب ليزا موناكو، يوم أمس الأربعاء، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، بتنفيذ حكومته والأحزاب المشاركة في اتفاق السلام والشراكة الوطنية، توصيات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض الأمريكي، إن موناكو "أثنت على جهود الحكومة الجديدة، وجميع الأحزاب بقيادة الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، لتنفيذهم اتفاقية السلام والشراكة الوطنية وتوصيات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي. وأضاف البيان أن مساعدة الرئيس أكدت على التزام الولاياتالمتحدة بدعم عملية التحول السياسي السلمي لليمن"، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما، بحث مع المسؤولة الأمنية "جهوداً يمنية لوضع مسودة جديدة للدستور والتهيئة لاستفتاء على الدستور وانتخاب حكومة جديدة تحت ذلك الدستور الذي سيخضع لعملية تسجيل للناخبين جديدة. وفي سياق متصل أكد المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر على ضرورة سحب مسلحي جماعة الحوثي من شوارع العاصمة ومحيطها وأيضا المحافظات التي سيطرت عليها مؤخرا . وقال بن عمر لوسائل الإعلام عقب لقاء له مع قيادات أمنية وعسكرية بصنعاء: اتفاق السلم والشراكة نص على أنه فور تشكيل حكومة جديدة تزال المخيمات التي أقيمت حول العاصمة صنعاء وكذلك المخيمات داخلها ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في صنعاء ومحيطها كما تم التركيز في الملحق الأمني على تأكيد كل الأطراف ضرورة بسط سيادة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة. واعتبر سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن، في بيان مشترك، يوم أمس الاربعاء أن التقدم في تنفيذ المبادرة الخليجية لا زال بطيئا بعد ثلاث سنوات من سريانها. والدول ال10 الراعية للمبادرة هي السعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا، وروسيا، وفرنسا، وإنجلترا والصين). وتحت وطأة ثورة شعبية، اضطر علي عبد الله صالح في 23 نوفمبر 2011 إلى التوقيع على "المبادرة الخليجية"، التي نقل بموجبها السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصول صالح على حصانة كاملة من الملاحقة القضائية. وحددت المبادرة، خارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية في اليمن: الحوار الوطني، صياغة دستور جديد، وعمل استفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات. ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي "أنصار الله بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. ورغم توقيع الحوثيين اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.