كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن الضربات الجوية ضد تنظيم القاعدة في اليمن منذ ما بعد الانتخابات الرئاسية في ال 21 فبراير تتم بالاتفاق بين الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس هيئة الأركان اللواء أحمد علي الأشول، والجانب الأمريكي. وقالت المصادر ل"اللأهالي نت" أن الضربات التي تمت في اليمن منذ انتخاب هادي رئيسا للجمهورية كانت بمعدل 3 إلى 4 طلعات في اليوم وتمت بالاتفاق بين هئية الأركان اليمنية والجانب الأمريكي والرئيس هادي. وأشارت المصادر إلى أن وصول فريق من الخبراء الأمريكان إلى قاعدة العند الجوية في محافظة لحج كان من أجل هذا الغرض. وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه، أن الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن تنفذ بدون إذنه وأن حكومته لم تطالب بتنفيذ أي ضربات أمريكية، أو أي تدخل أمريكي في الشؤون اليمنية في محاربة «الإرهاب». وفي مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية – نشرت اليوم السبت– قال باسندوه «دعني أكون واضحا معكم، نحن لم نطالب بتنفيذ أي ضربات جوية أمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن أو أي تدخل أمريكي في الشؤون اليمنية في محاربة الإرهاب، ونحن قادرون على مواجهة تنظيم القاعدة لوحدنا بدون الحاجة لأي ضربات أمريكية». ردا على سؤال ما إذا كانت اليمن تطالب بالمزيد من الضربات الأمريكية ضد مواقع القاعدة. وفي رده على سؤال الصحيفة بخصوص الكيفية التي تتم بها تلك الضربات، وما إذا كان قرار تنفيذ تلك الضربات أحادي من الجانب الامريكي، رد باسندوه قائلا «أرجو أن يكون واضحا للجميع، أنني لم أعط أي أذن لتنفيذ ضربات جوية أمريكية على مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، ولم أسأل أساسا عن هذه الضربات». وأكد أن الدولة قادرة على ذلك «وخاصة إذا تمت إعادة هيكلة الجيش ولدينا من القوة والقدرة على مواجهة القاعدة أو أي هجوم خارجي». وكانت صحيفة "حريت" التركية قد كشفت الأربعاء الماضي عن تفاصيل وزارة دفاع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن هجمات طائراتها بدون طيار فيما يتعلق بالمهام القتالية التي تنفذها في إطار حربها على ماتسميه بالإرهاب وأعدائها في دول عدة منها اليمن والصومال وباكستان. في وقت أكدت فيه أن وكالة التحقيقات الصحفية البريطانية أفادت بأن 385 مدنياً قتلوا بغارات الطائرات الأمريكية غير المأهولة خلال الفترة بين 2004 و2011، نصفهم من الأطفال دون سن 18 عاماً، إضافة إلى2800مدنيا باكستان في 7سنوات. وأكدت الصحيفة التركية- حسب الترجمة التي أوردها موقع شبكة (NN) الأمريكية - أن جون برينان، كبير المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في الإدارة الأميركية، دافع عن اللجوء إلى الطائرات بدون طيار، وأكد أن باراك أوباما يأمل في اعتماد أكبر قدر ممكن من الشفافية بشأن هذه الوسيلة لمكافحة أعداء الولاياتالمتحدة خارج مناطق الحروب. ووصف برينان كيفية اختيار أهداف من القاعدة لاقتناصها بهذا النوع من الضربات الجوية، فيما يعتبر أول تفاصيل تدلي بها إدارة واشنطن علنا حول هذه الهجمات، طبقاً للصحيفة. وجزم برينان أن هذا البرنامج، الذي طرح تساؤلات عن شرعية استخدامه في دول مثل اليمن والصومال، أمر قانوني وأخلاقي ومتناسب وأنقذ أرواح أميركيين. وأقر خلال كلمته بوقوع ضحايا مدنيين في هذه الهجمات، مضيفاً أن الضربات التي تشن بواسطة طائرات بدون طيار تحترم القوانين الأميركية. وكانت صحف أمريكية أكدت أن الرئيس اليمني عبدربه هادي منح الضوء الأخضر للأمريكيين بتنفيذ ضربات جوية لطائرات بدون طيار الامريكية، ضد تنظيم القاعدة، ولكن تحت ما يسمى بالضربات المفوضة (مسبقا) أي تلك التي يتم الموافقة عليها من قبل السلطات اليمنية. * تصوير: علي عويضة