ناشد أبناء محافظة الحديدة رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني سرعة إنقاذ المحافظة جراء الوضع المزري الذي تعيشه المحافظة حالياً. وتشهد المحافظة هذه الأيام وضعاً مأساوياً ينذر بكارثة إنسانية وبيئية تهدد حياة المواطن في الحديدة جراء طفح المجاري وتكدس القمائم الذي شمل شوارع مدينة الحديدة ومعظم حاراتها مما قد ينذر بوباء يهدد سكان المدينة. وقال عدد من المواطنين في حارات غليل والدهمية والقاهرة والربصة أنهم لا يستطيعون العيش مع هذه الطفحات والمستنقعات الواسعة المجاورة لمنازلهم نتيجة الروائح الكريهة التي تزكم الانوف. وأضاف المواطنون أن هذه الطفحات قد نبتت فيها الطحالب نتيجة وجودها لفترة طويلة دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً تجاه هذه المشكلة واستطرد المواطنون في حديثهم عن وجود تكاثر مخيف للبعوض الناقل لعدد من الامراض مشيرين أن هناك حالات إصابات في إطفالهم بالاسهالات الامر الذي يجعلهم أشد تخوفاً من هذا الوضع على صحتهم وصحة أطفالهم. وأفاد المواطنون أن هناك عدة بلاغات لمحافظ المحافظ أكرم عطية الذي لا يزال يتجاهل الامر دون القيام بأي عمل حيال ما يحدث. وكشف مواطنون عن وباء ينتشر حالياً في عدد من مديريات المحافظة منها "زبيد والزهرة واللحية والقناوص والزيدية والمغلاف وعدد من أحياء المدينة التي تظهر أعراضه على شكل إسهالات حادة وحمى الامر الذي أوجد حالات وفاة في معظم المناطق. وكانت نقابة الاطباء بالمحافظة قد نفذت حملة مشتركة مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة نهاية الاسبوع الماضي في مديرية زبيد بعد أن حصد الوباء حياة عدد من الاطفال كما قام المكتب بالتنسيق مع هيئة مياه الريف بالمحافظة للبدء بحملة رش خزانات المياه الملوثة بمادة الكلور والتي تعتبر سبب رئيسي في إنتشار الوباء. وأشار أطباء وأخصائيون أن طفح المجاري في الحديدة وتكدس القمائم سبب رئيسي لانتشار عدد من الامراض والاوبئة الخطيرة المهددة لحياة المواطنين والاطفال.