تشهد محافظة الحديدة هذه الأيام وضعاً مأساوياً ينذر بكارثة إنسانية وبيئية تهدد حياة المواطن في الحديدة جراء طفح المجاري وتكدس القمامات التي شملت شوارعها ومعظم حاراتها مما قد ينذر بوباء يهدد سكان المدينة والمديريات المجاورة لها. وقال عدد من المواطنين في حارات غليل والدهمية والقاهرة والربصة وشارع المعدل وحارة الشام والصبالية وحارة اليمن وشارع شمسان وزايد والعديد من الحارات والشوارع العامة أنهم لا يستطيعون العيش بين طفح المجاري والمستنقعات الواسعة المجاورة لمنازلهم نتيجة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف ليلا ونهارا وتصيبهم بالصداع والغثيان . وأضاف المواطنون أن مستنقعات المجاري قد نبتت فيها الطحالب وتحول لونها الى الأخضر نتيجة وجودها لفترة طويلة دون أن تحرك الجهات المعنية ساكناً تجاه هذه المشكلة واستطرد المواطنون في حديثهم عن تكاثر مخيف للذباب والبعوض الناقل لعدد من الإمراض مشيرين بأن هناك حالات إصابات في أطفالهم بالاسهال والتقرحات الجلدية الأمر الذي جعلهم أشد تخوفاً من هذا الوضع على صحتهم وصحة أطفالهم. وأفاد المواطنون أن هناك عدة بلاغات رفعت لمحافظ المحافظة أكرم عطية الذي لا يزال يتجاهل الأمر دون القيام بأية إجراءات تحد من تدفق مياه المجاري الى الشوارع يوميا. انعدام مياه الشرب مواطنون يناشدون اوباما لا يزال سكان مدينة 7يوليو والسلخانة منذ منتصف شهر رمضان بدون مياه في ظل صيف حار وشديد الرطوبة فيما لازالت منطقة منظر لا تصل إليها المياه منذ أكثر من ثلاثة أشهر وكذلك الحوك العليا ويقال بان السبب يكمن في تعطل المضخات منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم تستطع المؤسسة شراء مضخات لحل أزمة المياه فيما يقول موظفون في إدارة المياه أن المكافئات التي تصرف لإدارة المياه تكفي شهريا لشراء مضختين لكن المؤسسة –حسبهم- تنتظر قرضا أمريكيا لشراء المضخات وما لم يعد امام المواطنين إلا الموت عطشا بانتظار الهبة الأمريكية وناشد المواطنون الرئيس اوباما سرعة إرسال المعونة قبل أن يخرج أبناء الحديدة يطالبون بمعاتبته. إسهال وحمى وأدوية مهربة يزداد الوضع الصحي تدهورا كل يوم وبعد حمى الضنك التي حصدت العام الماضي ارواح عشرات من المواطنين انتقلت هذه الأيام الاسهالات بين الأطفال وحصدت حسب تصريح مدير مكتب الصحة ثلاث حالات من أطفال مديرية زبيد فيما تجتاح الاسهالات العديد من المديريات ويتخوف المواطنون من الحمى هذا العام. وكشفت مصادر خاصة "لصحيفة حشد"أن كميات من الادوية والمستلزمات الطبية تم شرائها لصالح هيئة مستشفى الثورة بالحديدة وأفادت مصادر صيدلية أن الصفقة لم يكن فيها أدوية تخدير العمليات وتم استبدالها بنوع مهرب له نفس الاسم ومن نفس البلد ولم يخضع لفحص الجودة وتم تخزينه وصرفه للأطباء أثناء العمليات وشكى فنيو صيدلية العمليات الكبرى لمحافظ المحافظة وناشدوا سرعة التدخل وإنصافهم مما يتعرضون له من مضايقات من قبل إدارة الهيئة بعد كشفهم للعلاج المهرب ورفضهم صرفه بعد معرفتهم بخطورة الآثار الناتجة عن التركيبة الطبية لعلاجات التخدير والتي قد تؤدي إلى غيبوبة وفقدان وعي وشللٍ في الجهاز العصبي وتم نقل صيادلة العمليات الكبرى وتوزيعهم في أقسام ليست من اختصاصهم وحرمانهم من أجر العمل الإضافي وافادت مصادر طبية "لصحيفة حشد" أن عدداً من اللاتي أجريت لهن عمليات بمركز التوليد قد دخلن في غيبوبة ولم يفقن. تخدير وإنعاش وقال عبده أحمد علي أن شقيقته فائزة أحمد علي من اللاتي أجريت لهن عملية قيصرية في منتصف شهر مارس من العام الجاري وبأنها لا تزال في غيبوبة حتى اليوم و القضية في نيابة شمال الحديدة منذ اكثر من ستة أشهر وتضمن تقرير اللجنة الطبية العليا تحميل المستشفى مسؤولية ما جرى وذلك لعدم وجود أطباء متخصصين في التخدير والإنعاش وتعطل الأجهزة المراقبة للمرضى أثناء العملية ويذكر بأن المريضة فائزة مضى عليها في ألإغماء أكثر من ستة أشهر ومازالت في المستشفى إلى ألان وأضاف شقيقها أنه قام بنقل المريضة إلى المستشفى الاستشاري الألماني بصنعاء وبعد الكشف الأولي على حالتها نصحوه بإعادتها إلى المستشفى الذي أجرت فيه العملية وتم إرجاعها إلى مستشفى الثورة بالحديدة وقد تقرر لها تعاطي العلاج المخدر الذي الحق بها اضرارا في الدماغ والجهاز العصبي للمريضة مما أدى إلى اصابتها بحالة التشنج الملازمو للمريضة، وفي مذكرة موجهه من مدير مكتب الصحة ومحافظ المحافظة فيها مطالبة وزير الصحة بمنحة علاجية للمريضة حيث أن حالتها تسوء يوماً بعد آخر وطالب عبده احمد وزير الصحة ورئيس الوزراء التدخل في إنقاذ حياة أخته فائزة التي ترقد فاقدة للوعي في الهيئة ولم يتم نقلها إلى الخارج لإنقاذها بعد أن وعدوا بذلك، حالة فائزة ما هي إلا حالة من عدة حالات ترقد في المستشفى وسط تكتم شديد. فيما هيئة مستشفى الثورة مشغولة بالتعيينات للمناصرين للقائم بأعمال الرئيس الجديد للهيئة والمقربين منه ومن الحزب الذي دعمه وقال صيادلة في الهيئة إن الرئيس بالوكالة قام بتغييرهم من الصيدلية بدون اي ذنب ارتكبوه وإنما لأنهم فضحوا المخدر المزور والأدوية المنتهية كما قام باستبدال مدير المختبر بالهيئة بدون أي جرم ارتكبه واجري تعيينات في رئاسة الهيئة ليس بالكفاءة ولكن لأنهم خرجوا على رئيس الهيئة السابق وطالبوا برحيله ورغم ذلك لا يزال مكلفا برئاسة الهيئة بينما الرئيس الفعلي رمي في مقبرة ألعلفي ليقوم بحصر الأموات وجرحى الحوادث. مشاريع متعثرة لا تزال المدينة الطبية والتي انفق عليها قرابة المليار ريال شاهدة على الفساد المستشري في الصحة فمنذ عام 2006م أطلق عليها ثلاثة أسماء لعلى وعسى ان يشفع لها بالافتتاح لكن للأسف لا تزال المباني غير مكتملة وصارت مرتعا للحيوانات الضالة ويخاف عليها في ظل حمى نهب الأراضي أن يتم نهبها لصالح احد الناهبين فيما الصحة وقيادة المحافظة لا تهتم بالأمر وكأن لا يعنيها شيء. المدينة الرياضية هي الأخرى شاهدة على العبث بمقدرات الدولة وهبت للمحافظة الوفية فما يعني أن ترسو المقاولة لمدينة رياضية لمقاول ترك المدينة كما هي ارض واستلم مخصصات المقاولة ولم تستطع الدولة عمل شيء إزائه ولازال الحوش مغلق من قبل المقاول بعد مرور أكثر من عشر سنوات. جامعة الحديدة أفادت مذكرة من نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية أ. د/احمد عبد الله حمادي في مذكرة رفعها برقم 858 وبتاريخ 16/7/2012م الى الأخ رئيس جامعة الحديدة قال فيها"تهديكم نيابة الشئون الأكاديمية أطيب تحياتها وبناءا على توجيهاتكم على المذكرة الصادرة منا برقم 854بتاريخ 14/7/2012م المتضمنة الرفع بأسماء أعضاء هيئة التدريس الذين نسب إليهم عدم احترام الأمانة العلمية والحقوق الفكرية لمؤلفين آخرين بحسب البيان الصادر من مجلس نقابة أعضاء هيئة وممثلي الفئات بمجلس الجامعة ومجلس الكليات وبحسب ما يشاع في أروقة الجامعة وخارجها ومواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" فان أعضاء هيئة التدريس هم: أ.د عبده يحي هديش أ.د أبو لغيث محجوب لبرءة للذمة وانطلاقا من منصبي الوظيفي كنائب للشئون الأكاديمية حول ما يشاع من تشويه لسمعة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فاني أطالب إما بالبراءة ورد الاعتبار أو الإدانة لا سمح الله واتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقوانين الأكاديمية وذلك حفاظا على سمعة هيئة التدريس وسمعة الجامعة. الجدير بالذكر أن الدكتور عبده على هديش يشغل منصب نائب رئيس جامعة الحديدة لشئون الطلاب وهو وزميله تخرجا من جامعة ماليزية ويقومان بالتدريس بالجامعة لمادة الفيزياء وقالت مصادر أن الكتب التي نقلوها ترجع إلى دكتور عراقي في مادتي "الكهربائية والمغناطيسية " و "أساسيات الميكانيكا وخواص المادة".. الجامعة لم تحرك أي ساكن ونطالب وزارة التعليم العالي ووزيرها الجديد تشكيل لجنة للتحقيق بالقضية وإحالة الدكتورين للقضاء إما للبراءة او الإدانة. واستجابة من قبل الجهات المختصة بما كانت "حشد" قد نشرته في عددها الماضي حول تدهور الخدمات في مستشفى الثورة في الحديدة وما نشر في هذا العدد فقد صدر قرار بتعيين الدكتور خالد سهيل رئيسا لهيئة مستشفى الثورة بالحديدة. وفي الأعداد القادمة تنشر "حشد" الفساد المالي في الجامعة.