حينما تعرف أن عدد اللاجئين اليمنيين من محافظات صعدة وحجة وعمران يصل إلى (333000) يعني ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ألف لاجئ بمعنى نسبة 2٪ تقريباً من عدد سكان الجمهورية -حسب مفوضية اللاجئين- يتوزعون على المخيمات والمحافظات المحيطة وحتى البعيدة كعدن مثلاً!! وتعرف أن هذا العدد ربما يفوق اللاجئين الكويتيين جراء الغزو العراقي الأهوج لبلدهم بداية التسعينات.. فإن عديد الاستفهامات الحائرة تتنطط أمام عينيك: من الذي شرد هؤلاء؟..الحرب الظالمة على صعدة! من الذي تسبب في هذه الحرب وكان المعتدي؟.. نظام علي عبدالله صالح! طيب..علي عبدالله صالح قد خلع كضرسي الأعوج المتهالك..وآل الحكم في صعدة لآل الحوثي الذي دافع عن صعدة في وجه المعتدي..لماذا لا يعود النازحون إلى قراهم ومزارعهم عوضاً عن العيش في العراء وحياة التشرد والمرض وذل المسألة؟.. لا يسمح لهم الحوثيون! طب تجي أزاي دي يا نفيسة؟! وليه النخبة اليمنية ومنظمات حروق الإنسان والصحة الإنجابية والصحف والنشيطين والنشيطات ما يسلطوا الضوء على هذه الكارثة ويقفوا بجانب هذه الألوف اللاجئة، وفي المقابل يملأون الدنيا صراخاً وعويلاً لأن فلانة دهفوها أو علانة قالوا أنها تزوجت خواجة من تنكا بلاد النامس! ..مدري لماذا هذا الصمت المريب والمخزي وكأنه ليس هناك ما يستحق الذكر والضوء؟ ..برضه مدري شيء يبعث على الغرابة التي تؤدي إلى الحيرة التي توصل إلى الجنون الذي يرتاح فيه العقل من هذا الكم الهائل من التناقض واللامعيارية! غضبي مؤقتاً Sent from my iPad