فيما لا يزال المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح ملتزما الصمت حيال قرارات الرئيس التي أصدرها قبل ساعات والتي تعد خطوة على طريق توحيد وهيكلة كلا من المؤسسة العسكرية والأمنية، رحبت أحزاب اللقاء المشترك بالقرارات، واعتبرتها، خطوة مهمة وأساسية في التهيئة والإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل. كما وصفت تلك القرارات بالملبية لرغبات كافة القوى الوطنية وفي مقدمتهم أحزاب اللقاء المشترك وخطوة عملية تعبر عن تطلعات شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وتحقيق مطالبها. وقالت أحزاب المشترك في بلاغ صحفي صادر عنها أن القرارات الرئاسية جاءت في لحظة تاريخية حاسمة ومهمة، كمقدمة حقيقة لبناء مؤسسة عسكرية حامية للشعب والسيادة الوطنية، تساعد السلطة على فرض الاستقرار والامن في مختلف ربوع الوطني، ولفت إلى ان تلك القرارات لا تستهدف الأشخاص وإنما بناء المؤسسة العسكرية بما يمكنها من القيام بواجبها وفق ما يفرضه الواجب الوطني. وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي عبده سالم أن قرارات الرئيس هادي لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها إعلان ثوري عن عهد جديد قادم. ويوجه عبد الناصر باحبيب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في عدن رسالة للرئيس هادي يشكره فيها على هذه القرارات التي يقول أنها أعادة البسمة لأمهات وأرامل وأبناء الشهداء. ويضيف للأهالي نت أن القرارات تبشر ببزوغ فجر جديد ويعيد السيادة للامة. ومن جانبه يصف النائب محمد الصالحي هذه القرارات بأنها تاريخية وتعد مكسب وطنيا وثوريا. ويعتبر الدكتور عادل الشرجبي أن القرارات وجهت رسائل للجنوبيين وأبناء صعدة مفادها أن الدولة جردت عائلة صالح من الأسلحة التي كانت تقتلهم بها. ويكتب نصر طه مصطفى مدير مكتب رئيس الجمهورية على حائطه في الفيس بوك" انتقده الكثير الرئيس واتهموه بالتردد والتباطؤ لكن الأمر لم يكن كذلك أبدا بالنسبة له". واستطرد نصر بالقول" لم تكن القضية مجرد قرارات إقالة، ولو أن الرئيس هادي استجاب للضغوط لربما دخلت البلاد في مشكلة كبيرة".. مشيرا إلى أن الرئيس اختار الطريق الصحيح المتمثل في تحقيق إنجاز حقيقي وتاريخي تصبح معه الإقالة جزءا بسيطا على هامش الإنجاز الكبير الذي تحقق اليوم عبر القرارات التي وضعت اللبنة الأساسية لإعادة بناء الجيش اليمني ليصبح جيشا وطنيا بحق". من جانبها حيت الحائزة على نوبل للسلام 2011م توكل كرمان قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الصادرة اليوم والقاضية بتعيين أركان حرب لقوات الأمن المركزي وإلغاء الحرس الجمهوري والفرقة أولى مدرع. وأكدت كرمان مساندة شباب الثورة الكاملة لقرارات الرئيس الصادرة اليوم، محذرة من أي تمرد أو احتيال عليها كما حدث في مرات سابقة ، وندعوا المبعوث الأممي جمال بن عمر التأكد من عدم حدوث أي تمرد ، وعدم مغادرة اليمن قبل أن يتم التنفيذ الكامل للقرارات. وكانت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية قد شهدت خلال الاسبايع الماضية مسيرات ثورية تطالب بتوحيد الجيش وإقالة أقارب صالح من قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية وعلى رأسهم أحمد علي عبدالله صالح الذي لا يزال حتى اللحظة قائدا لقوات الحرس الجمهوري، ويحيى محمد عبدالله صالح المقال من منصبه في رئاسة أركان حرب قوات الأمن المركزي.