يستعد شباب الثورة في اليمن لإحياء الذكرى الثانية لإنطلاق شرارة الثورة السلمية التي دشنها شباب من أمام جامعة صنعاء في 15 يناير عام 2011م. عقب سقوط الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وهروبه إلى المملكة العربية السعودية. ونجحت الثورة اليمنية المستمرة في إجبار علي صالح على التنحي من السلطة التي تمسك بها لمدة 33 سنة.وإبعاد عدد من أقاربه كانوا يتولون مناصب رفيعة في الجيش والأمن، ومفاصل السلطة. وبعد مقاومة لقرابة العام وقع صالح على المبادرة الخليجية التي قضت في أول بنودها بتنحيها عن الحكم، وأفضت إلى تشكيل حكومة توافقية وانتخاب عبدربه منصور هادي رئيسا توافقيا لمرحلة انتقالية تستمر عامين. وأعلنت حركة 15 يناير التي تضم عدد كبير من الشباب والطلاب والذين أشعلوا فتيل الثورة، إقامة حفلاً فنياً وخطابياً صباح غدا الثلاثاء بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الثورة. يأتي هذا الاحتفاء بذكرى انطلاق شرارة الثورة الشبابية بخروج آلاف من طلاب وشباب جامعة صنعاء باحتجاجات ومسيرات مطالبة بسقوط نظام صالح بشعار"ارحلوا قبل أن تُرحلوا". ويُعدُّ يوم 15 يناير يوماً تاريخياً لرواد الشرارة الأولى للثورة، الذين خرجوا لأول مرة من جامعة صنعاء ضد نظام صالح ويعتبرون هذا اليوم احتفاء بقيم الثورة السلمية وأهدافها النبيلة ذات الأبعاد الوطنية وتأكيدا على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.