وصل الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في وقت متأخر من مساء السبت إلى مدينة عدن في زيارة "استثنائية". وذكرت الصفحة الرسمية للرئيس هادي على الفيس بوك إن الرئيس وصل الليلة إلى مدينة عدن. وتعد الزيارة هي الأولى منذ انتخاب هادي رئيسا انتقاليا للبلاد في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير 2012م.. وتعد محافظة عدن هي المحافظة اليمنية الأولى التي يزورها هادي الذي ينحدر من محافظة أبين الجنوبية. كما تعد الزيارة هي الزيارة الداخلية الثانية التي يقوم بها هادي، حيث كان قد زار السبت القوات الجوية بالعاصمة صنعاء. وتأتي زيارة هادي في ظل تصاعد أعمال العنف في بعض المحافظات الجنوبية. وكان اجتماعا طارئا ضم قيادات السلطة المحلية والمنطقة العسكرية الجنوبية ووزير الدفاع عقد السبت لتدارس التطورات وخيارات التعامل مع "موجة العنف المتصاعدة في الجنوب". وكان مسلحون ينتمون للحراك الجنوبي قاموا بأعمال شغب في محافظة حضرموت جنوبي اليمن في وقت سابق من السبت. وقال موقع البي بي سي عن مصادره إن المسلحين أحرقوا ثلاثة عشر متجرا مملوكا لتجار من الشمال في منطقة "غيل باوزير" ومدينة "المكلا" في حضرموت. وأشار إلى أن العشرات من الباعة المتجولين الشماليين تعرضوا للضرب والطرد من شوارع المكلا بعد أن وجهت لهم ألفاظ وصفت بالعنصرية من قبل مسلحين تابعين للحراك. وتزامنت زيارة هادي مع تصاعد خلافاته مع رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال رئيس المؤتمر إن اللجنة العامة للمؤتمر شكلت لجنة للاستفسار عن شكاوى من صنعا لمجلس الأمن تطالب بإخراجه من البلد وإقصائه من رئاسة المؤتمر وإقصائه من الحياة. جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح في لقاء تشاوري مع حزب المؤتمر وحلفاؤه السبت يأتي في خضم مناسبة مرور عام على نقل السلطة سلمياً وبطريقة ديمقراطية. وقال صالح إن تلك اللجنة ستذهب إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لاستفساره عما نقله مجلس الأمن من أن شكاوى رفعت اليه لإخراج علي صالح من اليمن حتى تستتب الأوضاع. ورأس صالح اجتماعا موسعا للمؤتمر أقر تأجيل انعقاد المؤتمر العام للحزب إلى ما بعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في الثامن عشر من مارس المقبل، وهو المؤتمر الحزبي الذي كان ينتظر أن يفضي إلى إزاحة صالح من رئاسة المؤتمر وتنصيب نائبه الأول والأمني العام للحزب الرئيس هادي بديلا عنه.