أكدت مصادر قبلية في أرحب أن اشتباكات اندلعت قبل قليل، بين الحوثيين، من جهة وأبناء القبائل من جهة أخرى، بعد ساعات من اتفاق قضى بوقف الحرب بين الجانبين. وقالت المصادر ل «العين أونلاين» إن الحوثيين خرقوا الهدنة التي أبرمت اليوم، حيث كان من المتوقع أن يسلم الطرفان المواقع المسيطر عليها للجنة الوساطة. ويأتي تجدد المواجهات، في الوقت الذي أكدت مصادر مطلعة في قبيلة حاشد ل«العين أونلاين» أن الحوثيين بدءوا التحرك قبل ساعتين من الآن، من غولة عجيب التي تطل على مدينة ريدة، عن طريق خارف وبني علي، باتجاه منطقة الركية في أرحب، التي تحد حرف سفيان، للانضمام إلى جبهة القتال فيها. ويأتي هذا التحرك، في الوقت الذي، لم تنته لجنة الوساطة الرئاسية، من تحقيق بنود الاتفاق الذي وقعه أبناء أرحب والحوثيين في جبهة أرحب، وقضى بتسليم المواقع التي يسيطر عليها الطرفان للدولة، وخروج الحوثيين من المنطقة. وتوقعت مصادر قبلية، ان تندلع الحرب بين الحوثيين وقوات الجيش المرابطة في أرحب، خاصة بعد تحركات الحوثيين هذه، ورفضهم تنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعوه مع القبائل في المنطقة. وكانت قبائل أرحب، التقت عصر اليوم الأربعاء، بالوساطة الرئاسية، المكلفة بحل النزاع الدائر بين مجاميع مسلحة من الحوثيين، وأبناء القبيلة، برئاسة اللواء الجائفي، ناقشوا خلال اللقاء قضية رفع النقاط من الطريق العامة حتى آخر حدود أرحب. وبدأ مشائخ أرحب برفع نقاطهم فور انتهاء الاجتماع، وتم تمركز لجان من الوساطة في تلك النقاط. وعن الطرف الآخر في النزارع، قالت مصادر ميدانية في أرحب: إنه بينما كانت الوساطة مجتمعة بمشائخ المنطقة، كان الحوثيون يعززون من تواجدهم في بني سليمان، مشيراً الى أنهم تمكنوا من إدخال أسلحة ثقيلة وخفيفة، الى المنطقة. وأشارت المصادر إلى تخوف القبائل من أن هناك نية سيئة يبيتها الحوثيون، وأن الوساطة ما هي إلا إعطائهم مزيدا من الوقت، لترتيب أوضاعهم.