هاجم قيادي إصلاحي الولاياتالمتحدةالأمريكية، متهماً إياها بالوقوف مع أي توجه يضعف حزب الإصلاح. وقال زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح وعضو هيئته العليا إن الإصلاح حرص على إقامة علاقة مع جميع الدول الصديقة والشقيقة، وقدم نفسه حزباً مدنياً يتخذ من العمل السياسي السلمي نهجاً لتحقيق أهدافه بعيداً عن العنف. وأضاف في منشور له على صفحته بالفيسبوك "لكن هذه الدول - وخاصة أمريكا - يسيطر عليها الخوف من الحركات الإسلامية - ومنها الإصلاح - وظلت مواقفها رمادية أوتميل إلى الإتهام، وفي أحسن الأحوال في حدود المجاملة البروتوكولية، لكنها مع أي توجه يضعف الإصلاح". وتابع "ها هي تؤيد سعي الحوثي لتقويض الدولة طالما أن الإصلاح متضرر من ذلك، ورأينا كيف دافعت عن جماعة الحوثي في مجلس الأمن وعطلت قرار إدراجه ضمن معرقلي التسوية السياسية، وعلى الإصلاح أن لا يتوقع غير هذه المواقف المنحازة ضده من هؤلاء، وتصوروا لو أن الإصلاح قام ب 1% مما يقوم به الحوثي من أفعال كأن ينصب نقطة تفتيش واحدة في الطريق العام؛ كيف سيتداعى هؤلاء لإدانته". وهاجم الشامي أحزاب اللقاء المشترك وقال "إن الإصلاح سلم قراره السياسي لتكتل اللقاء المشترك ومع هذا لم يجد موقفاً متعاطفاً من أحزاب المشترك إزاء الهمجية التي طالت مقراته وأفراده ومؤسساته، وغلبت البراجماتية وقصر النظر على هذه الأحزاب، وهذا يفرض مكاشفة وتحديداً أكثر وضوحاً لهذه العلاقة". وأضاف "شارك الإصلاح في حكومة الوفاق الوطني، وقدم تنازلات كثيرة في مؤتمر الحوار الوطني من أجل نجاح التسوية السياسية بما فيها التحول إلى نظام الأقاليم، وتجنب الإصلاح إحداث أي أزمة أثناء مؤتمر الحوار، وقبل بتمثيل هزيل في مؤتمر الحوار ولجان مخرجاته، لكن ذلك لم يمنع استهدافه من شركاء التسوية من ناحية، ولم يتحقق الاستقرار المنشود والسير الصحيح في بناء الدولة، آلا يدعو هذا أن يقف الإصلاح عند هذه المشاركة ويعيد النظر فيها". ودعا الشامي قيادة حزب الإصلاح وقواعده إلى ضرورة المراجعة لمواقفهم وعلاقاتهم بغيرهم، مضيفاً "في العمل السياسي لا عداوة دائمة ولا صداقة من دون حدود، وليس المطلوب أن ننتقل إلى عداء من أعطيناهم ثقتنا فسكتوا عندما انتظرنا كلمتهم؛ ولكن يجب أن لا نبالغ بالثقة بهم ونضعها في حجمها الصحيح". وفيما يخص حزب المؤتمر أشار الشامي إلى أن الإصلاح اتفق مع المؤتمر الشعبي العام واختلف، لكنها لفت إلى أن المؤتمر "وقف اليوم متشفياً مما يحدث، وقد تكون بعض قياداته ضالعة في تشجيع الحوثيين لتدمير مقومات الدولة، ومع ذلك فهناك قطاع كبير من قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام لديهم شعور بمخاطر سقوط الدولة وانهيار النظام الجمهوري، وإنزلاق البلاد نحو الفتنة". ودعا الشامي الإصلاح إلى فتح حواراً مع قيادات وقواعد المؤتمر الوطنيين "من أجل الحفاظ على الثوابت التي نتفق معهم عليها. و كان القيادي الشامي قد وجه دعوة مماثلة لقيادة حزبه في وقت سابق بالانسحاب من حكومة الوفاق الوطني احتجاجا على تواطئ قيادات عسكرية وامنية عليا في اسقاط محافظة عمران بيد مليشيات الحوثي الارهابية والتسهيل لهم السيطرة على اللواء 310 مدرع بعمران وقتل قائده القشيبي . وحمل الشامي رئيس الجمهورية - والأحزاب السياسية ورعاة المبادرة الخليجية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة - كامل المسؤولية بإيقاف سفك دماء اليمنيين في عمران وصيانة أعراضهم والمحافظة على أموالهم وحرياتهم وحقوقهم. Tweet