نقلت صفحة دهم برس الاخبارية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك عن احد القادة الميدانين تفاصيل احدى الملاحم البطولية لمقاتلي اللجان الشعبية في محافظة الجوف اثناء معاركم مع المليشيات الحوثية والدائرة في مديرية الغيل منذ اشهر. وقالت الصفحة ان هذه القصة الحقيقية التي يرويها صاحبها لدهم برس اظهرت عناية الله التي حرست مقاتلي اللجان الشعبية من القبائل ابناء المنطقة طيلة فترة تصديهم لعدوان مليشيات الحوثي الغاشم على مديريتهم منذ اشهر. العين اونلاين يعيد نشر هذه القصة على لسان صاحبها كما وردت : يقول ي.م أحد القادة الميدانيين في مواجهات الغيل ..كنت أنا ومجموعة من إخواني في موقعنا بإحدى جبهات الغيل هجم الحوثيين علينا هجوم شرس بمختلف أنواع الأسلحة في محاولة منهم للسيطرة على الموقع الذي نحن فيه فقاتلناهم وقاتل إخواني بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة واشتد الضغط علينا من قبل الحوثيين فاحتجنا الى مدد أو ذخيرة لقرب نفاد ذخيرتنا وكنا ننتظر لحظة وصول إخواننا لتزويدنا بالمؤن والذخيرة لكن كثرة الضرب واشتداد المعركة حالت دون وصول إخواننا الينا. وبدأت ذخيرتنا تقل علينا فكنا نضرب بالحبة حتى نقتصد في الذخيرة .لكن طالت المواجهات وأصبح العدو على بعد خطوات. وفجأة ينادي علي أحد الشباب يقول.. ذخيرتنا انتهت ماذا نفعل ؟ لم أستطع الجواب .. تكرر السؤال ..ذخيرتنا انتهت تماما مارأيك ننسحب؟. فقلت نحن في ثغرة ولو انسحبنا سيتمكن الحوثي من مواقع أخرى لإخواننا. فقالوا إخواني ايش الحل؟.. قلت لهم معكم خناجر ؟قالوا نعم .قلت نقاتل بالخناجر وبالفعل استعدوا الشباب بالخناجر والجنابي.. وبعد قليل سمعت حركة وبدأت التركيز فإذا حوثي يزحف نحونا ولقرب المسافة استطعت رؤيته ثم يرمي نحونا بقنبلة يدوية. يقسم صاحبنا أنه لايدري كيف رفع يده لتسقط القنبلة فيها ثم أعادها بسرعة نحو الحوثيين وتفتجر فيهم ويقول والله لقد سمعت أنا وإخواني صراخهم . وبعد قليل هجم حوثي آخر علينا فأصابته رصاصة في رأسه من الخلف رغم أن من ورائه حوثيين ومن ورائنا هم اخواننا . واستطعنا الصمود حتى وصل أحد اخواننا وزودنا بالذخيرة وعندما وصل الى آخر مترس لنا أصابته رصاصة حوثي فارتقى الى ربه شهيدا رحمه الله. وبفضل الله تمكنا من كسر هجوم الحوثيين الذي استمر ما يقارب خمس ساعات بعد ان قتلنا فيهم اعداد كثيرة. ولله الفضل والمنة. Tweet