يتحسب الأوروبيون لمشروع حزمة عقوبات أمريكية جديدة تستهدف الضغط على البنك المركزي الأوروبي لوقف تعاملات مالية لصالح إيران. إذ يعكف الكونغرس الأمريكي على تشريع جديد لفرض عقوبات إضافية على إيران تستهدف هذه المرة البنك المركزي الأوروبي. وتشمل العقوبات الجديدة عمليات تسوية المدفوعات المصرفية عبر الحدود التي تتم عن طريق البنك الأوروبي. وتسعى السلطات الأمريكية إلى غلق ثغرة موجود حاليا تستفيد منها الشركات والبنوك الإيرانية في إتمام معاملات باليورو عبر نظام "تارغت2" للمدفوعات لدى البنك المركزي الأوروبي. وكان الاتحاد الأوروبي ذاته شدد عقوباته على إيران نهاية العام الماضي، عبر حظر النفط الإيراني وتشديد القيود المصرفية على التعاملات مع إيران. إلا أن صعوبة اتمام إيران أي تعاملات مالية تتعلق بصادراتها النفطية بالدولار الأمريكي جعلت طهران تستغل ثغرات لإتمام هذه التعاملات بالعملة الأوروبية الموحدة، وهو ما يرغب الأمريكيون في وقفه، بالضغط على البنك المركزي الأوروبي عبر التشريع الجديد المقترح. ويقول مصرفيون إن التشديد الجديد يمكن أن يؤثر سلبا على تعاملات آخرين غير إيران عبر نظام "تارغت2" الذي تلجأ إليه شركات ومصارف تجد صعوبة في التحويل عبر النظام المصرفي الأمريكي.