طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، حكومة ميانمار بوضع حد لحملات المتطرفين البوذيين ضد المسلمين الروهينغيا. جاء ذلك في إحدى رسالتين وجههما أوغلي لكل من المسلمين في ميانمار وحكومة ميانمار السبت، من خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أقلية الروهينغيا الذي عقد في مقر المنظمة بجدة. وفي رسالته إلى المسلمين في ميانمار، أكد أوغلي أن المنظمة ستقف داعمة لقضيتهم، وشدد في الوقت نفسه، على أن المنظمة ودولها الأعضاء تتابع القضية، وأنها على استعداد لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها. أما في رسالته الموجهة إلى حكومة ميانمار، فأكد الأمين العام للمنظمة أن عليها أن تضع حداً للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية، والتطهير العرقي التي يطلقونها ضد المسلمين في البلاد، مشيراً إلى أن المنظمة سوف تذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها. وقال أوغلى إن المنظمة دعت لعقد اجتماع مجموعة الاتصال في مقرها بجدة، بسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار على أيدي المتطرفين البوذيين، الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من المسلمين، وحرق منازلهم، بالإضافة إلى إضرام النيران في مساجد ومدارس وتشريد المئات، محذراً من انتشار العنف الذي بدأ في ولاية آراكان، غربي البلاد، إلى مناطق ومدن أخرى، ولا سيما مدينة تيكتيلا في منطقة ماندالاي وسط البلاد، حيث تقيم أعداد كبير من المسلمين هناك. ودعا أوغلى الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال، إلى إنشاء قنوات مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الاستثنائية التي عقدت في أغسطس الماضي، مشدداً على قدرة المجموعة على التحرك وإحداث تأثير فعال. وأعرب إحسان أوغلى عن استعداد المنظمة لتنسيق المواقف بغية توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع المسلمين في ميانمار بهدف استعادة كافة حقوقهم المشروعة والعودة إلى أراضيهم. وأوضح الأمين العام بأنه يجب أن يسعى الاجتماع إلى الإبقاء على ثقة شعب الروهينغيا، وأن يفي المجتمع الدولي بوعوده التي لا تقبل التنازل عنها أو المساومة عليها. وأكد بأن الأقلية المسلمة تحتاج إلى الشعور بالأمل من خلال الوحدة والتعاون وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية لجعل حياتها ذات مغزى. وجدد أوغلي دعوته ضرورة تشجيع المجتمع الدولي على الحفاظ بالتزاماته الإنسانية، وضمان تحقيق السلام والعدالة لمسلمي الروهينغيا واستعادة حقوق أبنائها.