قالت الصين إنها تحشد مواردها في أنحاء البلاد لمحاربة سلالة جديدة فتاكة من انفلونزا الطيور تسببت في وفاة أربعة أشخاص في حين كثفت اليابان وهونج كونج جهودهما لمكافحة الفيروس وحظرت فيتنام واردات الدواجن الصينية. ويبدو أن السلالة الجديدة (اتش7 ان9) لا تنتقل من إنسان لآخر لكن السلطات في هونج كونج زادت حالة التأهب وقالت إنها تتخذ احتياطاتها في المطار. وفي اليابان وضعت المطارات ملصقات عند نقاط الدخول لتحث الركاب القادمين من الصين على طلب الرعاية الطبية في حالة تشككهم في الإصابة بانفلونزا الطيور. وتأكدت إصابة 11 شخصا في الصين بالفيروس (اتش7 ان9) وجميعهم من شرق البلاد. وقالت وسائل إعلام رسمية إن شخصا آخر توفى جراء الإصابة بالفيروس يوم الخميس في شنغهاي ليرتفع إجمالي عدد حالات الوفاة إلى أربع. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الضحية رجل يبلغ من العمر 48 عاما كان يعمل في توصيل الدواجن. واضافت شينخوا ان السلطات في شنغهاي اكتشفت فيروس (اتش7 ان9) في عينة حمامة أخذت من سوق جملة تقليدية فيما يعتقد انها المرة الاولى التي يعثر فيها على الفيروس في حيوان بالصين منذ ظهور المرض. وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته يوم الأربعاء بموقعها على الانترنت (www.moh.gov.cn) إن الصين "ستعزز جهودها لمكافحة الفيروس... وستنسق وتستعين بكل المنظومة الصحية في أنحاء البلاد لمحاربة الفيروس." وفي هونج كونج أعلنت السلطات حالة الاستنفار تحسبا لوجود وباء انفلونزا وهو ما يستدعي مراقبة مزارع الدواجن عن كثب مع حملات للتطعيم والتدريب على إعدام الحيوانات المصابة وتعليق واردات الطيور الحية من أراضي الصين. ويطلب من كل الركاب في الرحلات الجوية القادمة إلى هونج كونج والمغادرة لها إخطار أطقم العاملين على الطائرات أو في المطار في حالة شعورهم بالإعياء. و قالت فيتنام إنها حظرت واردات الدواجن من الصين متعللة بخطر الإصابة بفيروس (اتش7 ان9( . وفي بكين قالت وزارة الصحة إن الحكومة ستعلن على الفور بعض التفاصيل عن السلالة الجديدة بعد شكاوى من البطء الشديد في الإعلان عن تفشي المرض والاشتباه في التستر على ظهوره. وفي 2003 حاولت السلطات في باديء الأمر التستر على انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي ظهر في الصين وتسبب في وفاة نحو عشرة بالمئة ممن أصيبوا به وكان عددهم ثمانية آلاف شخص على مستوى العالم. وقالت الوزارة في بيان إن الصين "ستستمر في الإبقاء بانفتاح وشفافية على قنوات الاتصال والإعلام مع منظمة الصحة العالمية والدول والمناطق المعنية وتعزيز المتابعة وإجراءات الوقاية." ويبحث خبراء الانفلونزا في أنحاء العالم عينات تم أخذها من المرضى لتقييم احتمال ظهور وباء بشري جراء الإصابة بفيروس (اتش7 ان9). وقالت وكالة شينخوا إنه ليس من الانصاف تشبيه سارز بفيروس (اتش7 ان9) لأنه لم تظهر بعد مؤشرات على انتقال الفيروس من إنسان لآخر لكنها حذرت من أن مصداقية الحكومة باتت على المحك. واضافت في تعليق "إذا كان هناك ثمة درس للصين وحكومتها من سارز فهو أنه لا يمكن أن نكون مفرطين في الحذر عندما تتعلق المسألة بالأوبئة الفتاكة. لقد تعلمت الحكومة الكثير خلال السنوات العشر الماضية لكن ذلك ليس كافيا بالمرة.