ذكر التلفزيون اليمني إن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن تشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح في خطوة قد تساعد على نزع فتيل أزمة سياسية. وأذاع التلفزيون أسماء 34 وزيرا في الحكومة الجديدة التي تضم سياسيين من جماعة الحوثيين التي سيطرت على العاصمة صنعاء في أيلول الماضي وسياسيين من جماعة الحراك الجنوبي الانفصالية. كما احتشد عشرات الآلاف من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله اصلح في ميدان التحرير في صنعاء وميادين اخرى بالمحافظات، استجابة لدعوة "اللجنة الشعبية للتصدي والصمود ضد الهيمنة الخارجية" وحزب المؤتمر بزعامة صالح إلى تظاهرات للتنديد بالتدخلات الخارجية بعد يومين من انذار مزعوم من السفير الأميركي في صنعاء ما ثيو تويلر، طالب فيه صالح مغادرة اليمن لتفادي عقوبات دولية عليه وقياديين حوثيين متهمين بعرقلة العملية السياسية في اليمن. واحتشدت متظاهرون من العاصمة محافظات عدة في ميدان التحرير حيث أدوا صلاة الجمعة وسط هتافات تندد بالوصاية الخارجية وتدخلات السفارة الاميركية رافعين لافتات تؤكد رفضهم فرض عقوبات على الرئيس السابق وأخرى تطالب برحيل السفير الاميركي وافقال السفارة. وجال المتظاهرون بعض شوارع العاصمة وصولا إلى منزل علي صالح الذي أطل من شرفة منزله لتحية المتظاهرين وسط إجراءات امنية مشددة فرضتها صنعاء بنشر قوات معززة بالسلاح الثقيل في محيط القصور وكذلك في محيط منزل الرئيس هادي في شارع الستين. وجاءت التظاهرات في ظل ترتيبات تقودها واشنطن ولندن، لفرض عقوبات على معرقلي التسوية السياسية وفي المقدمة علي صالح الذين تتهمه واشنطن بدعم المسلحين الحوثيين بالمال والسلاح للسيطرة على العاصمة والمحافظات وكذلك القياديان في جماعة "أنصار الله" الحوثية أبو علي الحاكم وعبد الخالق الحوثي، المتهمين بالسيطرة على المدن والاستيلاء على عتاد مواقع عسكرية. وزارة حقوق الإنسان وعبرت وزارة حقوق الإنسان عن قلقها البالغ حيال الترتيبات الجارية في منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على بعض الأطراف السياسيين، مشيرة إلى أن " التهديد باستخدام العقوبات لا يخدم إتفاق السلم والشراكة الوطنية ولا المرحلة الانتقالية، ويتعارض مع مقررات الحوار الوطني ولا يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والسلم". وأكدت أن "فرض عقوبات دولية على أي مكون سياسي يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلد ومخطط يهدف إلى توسيع فجوة الخلاف وسيؤدي إلى تشظي البلد واشعال حرب أهلية". الحوثيون و"القاعدة" ميدانيا، أعلنت وزرة الدفاع اليمنية أمير تنظيم "القاعدة" في محافظة لحج الجنوبية السعودي تركي العسيري وكنتيه "أبو مروان" وإصابة مرافقة في مواجهات مع قوات الجيش في مدينة تبن. وأكد مسؤولون محليون في محافظة إب إن مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين سيطروا على مدينة مذيخرة بعد دحر العشرات من مسلحي التنظيم المسيطرين على المدينة منذ أيام بعد مواجهات في مركز المدينة ومحيط جبل زلمان أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين. وفي محافظة الحديدة، قال مسؤولون ووجهاء إن مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين سيطروا على مدينة لخوخة الساحلية على البحر الأحمر، وشرعوا في ترتيبات لمشاركة قوات الجيش والأمن المرابطة في الخوخة للتعاون وتعزيز الأمن في هذه المنطقة الساحلية، فيما أكد قادة في اللجان الشعبية إبرام تفاهمات مع مسؤولي السلطة المحلية وقيادة الجيش لضمان عدم حصول أي مواجهات وتجنيب المنطقة أي اعمال الفوضى. هجمات انتقامية وصعد مسلحو تنظيم "القاعدة " هجماتهم الانتقامية على اللجان المسلحة للحوثيين الذين اعلنوا تمكن مسلحيهم من احباط هجوم انتحاري بمحافظة إب استهدف بدراجة نارية مفخخة باربع عبوات ناسفة تجمعا للجان الشعبية في منطقة حزم العدين غدة دحرهم مسلحي التنظيم من هذه المدينة. وأوضح قادة اللجان إن الانتحاري فشل في تفجير العبوات التي كانت متصلة بسلك كهربائي على المقود، قبل ان يقتله المسلحون لدى محاولته الفرار، مشيرين إلى أن اللجان كشفت كذلك معملا لصنع العبوات الناسف في منطقة الصلبة بمديرية العدين. وفي صنعاء أوقفت اللجان الشعبية ستة متهمين لدى محاولتهم نقل شحنة من المواد الكيمائية المستخدمة في صنع المتفجرات من منطقة أرحب باتجاه العاصمة صنعاء، وكانت تضم 25 كيس (زنة 25 كيلوغراما) واسلاك توصيل وصواعق وأجهزة اتصالات ووثائق جوازات سفر. اوقفت اللجنة الشعبية في منطقة خارف بمحافظة عمران خلية إرهابية لتصنيع المتفجرات وبحوزتها خمس عبوات ناسفة وكميات من المواد الداخلة في صنع العبوات. وأعلنت جماعة "انصار الشريعة" مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مطار صنعاء وقال إن مسلحيه قصفوا بقذائف الهاون قاعدة الديلمي العسكرية رداً على الغارات التي تشنها الطائرة الاميركية من دون طيار على أهداف للتنظيم في عدة محافظات.