نت /(رويترز) قالت مصادر قبلية ورسمية في اليمن يوم الاحد إن أكثر من عشرة متشددين مشتبه بهم من تنظيم القاعدة قتلوا في انفجار بمنزل في جنوب اليمن حيث كانوا يصنعون قنابل ولقي ثلاثة آخرون على الأقل حتفهم في هجوم طائرة بلا طيار. وقالت وكالة سبأ للأنباء ومسؤول محلي إن القنبلة دمرت منزلا في محافظة البيضاء ليل السبت. وقالت مصادر قبلية وفي وزارة الدفاع إن ثلاثة من المتشددين المشتبه بهم قتلوا في هجوم طائرة بلا طيار في محافظة مأرب بوسط البلاد يوم السبت أيضا. وتحارب الحكومة اليمنية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي استغلت الفوضى في البلاد قبل عامين خلال الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتعتبر حكومات غربية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واحدا من أخطر أجنحة التنظيم الذي أسسه اسامة بن لادن وأكثرها نشاطا وكان التنظيم قد دبر عدة محاولات سابقة لمهاجمة أهداف أمريكية. وقال مسؤول محلي لرويترز يوم الأحد إن المنزل الذي دمر في محافظة البيضاء كان يستخدم في صنع القنابل. وأضاف "سمعنا انفجارا مدويا أصاب الناس بالذعر ثم توجهنا إلى المنزل بعد دماره وكان الجميع هناك قتلى." وذكر شاهد في مأرب إن طائرة بلا طيار شنت هجومين على سيارة. وأضاف الشاهد لرويترز في مكالمة هاتفية من المنطقة "أخطأ أحد الهجومين الهدف وأصاب الثاني السيارة مما ترك جثث ثلاثة اشخاص كانوا بداخلها وقد تفحمت تماما." وقال إن اشخاصا لم يحددهم أخرجوا الجثث فيما أغلق رجال القبائل الطريق احتجاجا على الهجوم. وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية قصيرة إن عددا من المتشددين قتل في غارتين جويتين الا انها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. وفي وقت سابق من هذا الشهر خرج عشرات من رجال القبائل المسلحين الى الشوارع في شمال البلاد احتجاجا على هجمات تشنها الطائرات بلا طيار التي قالوا إنها قتلت مدنيين أبرياء وأدت الى تزايد الاحتقان ضد الولاياتالمتحدة. ودافع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صراحة عن الهجمات خلال رحلة إلى الولاياتالمتحدة في سبتمبر أيلول. وفيما أشاد السفير الامريكي لدى صنعاء بهذه الهجمات وقال إنها أكثر تاثيرا ضد القاعدة نسب الى هادي قوله في سبتمبر أيلول إنه يوافق بنفسه على كل هجوم على حدة. ولم يعلق هادي على هجمات حديثة وقعت في الآونة الأخيرة. وكان تنظيم أنصار الشريعة وهو أحد أجنحة القاعدة قد استولى على عدد من البلدات في الجنوب عام 2011 الا ان القوات الحكومية اليمنية نجحت في استعادة هذه المناطق خلال هجوم دعمته الولاياتالمتحدة في يونيو حزيران من العام الماضي. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)