سيصل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الى صنعاء على رأس وفد من الامانة العامة لمجلس التعاون غداً السبت المقبل لاستكمال ترتيبات المبادرة الخليجية المطروحة لحل الازمة اليمنية . وسوف يجري حاليا اجراء الترتيبات لاستضافة اللقاء بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاؤه والمعارضة اليمنية ممثلة في اللقاء المشترك في الرياض بالمملكة العربية السعودية . يشار الى انه من المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية بدولة الامارات رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري اجتماعا استثنائيا في الرياض يوم الأحد المقبل الأول من مايو لاستكمال الاجراءات الخاصة لاقرار المبادرة الخليجية . وقد أبدى المؤتمر الشعبي – الحاكم في اليمن – وحلفائه من احزاب التحالف الوطني استعدادهم للتوقيع على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في اليمن , وتوقع مصدر رسمي أن يبعث المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وفدا رفيعاً إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على الاتفاق المقدم كمشروع من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار المبادرة الخليجية، والذي يتوقع أن تتم الدعوة لتوقيعه في العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين المقبل. وشدد المصدر ان المؤتمر واحزاب التحالف يتعاملون مع المبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء.
ونفى المصدر صحة الأنباء التي تحدثت عن توقيع الاتفاق من قبل الرئيس علي عبدالله صالح ، وأعلن أن وفداً من المؤتمر الشعبي والتحالف الوطني سيتوجه للرياض للتوقيع على الاتفاق، باعتباره اتفاقاً بين المؤتمر وشركائه واللقاء المشترك وحلفائه. موضحاً أن هذا الوفد هو نفسه تقريباً الذي شارك في الاجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي الأسبوع الماضي. وأكد المصدر ضرورة الالتزام بما تضمنته المبادئ والإجراءات التنفيذية الواردة في مشروع الاتفاق بشأن إزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنياً، مشيراً إلى أن ذلك يعني التزام اللقاء المشترك وحلفائه بإزالة أسباب الاحتقان من خلال إنهاء والاعتصامات ووقف التظاهرات وكل أعمال التخريب والتمرد وقطع الطرق والاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وأبدى المصدر تفاؤلاً حذراً باستجابة أحزاب اللقاء المشترك، للتوقيع على الاتفاق كمنظومة متكاملة والالتزام بما ورد فيه، ورأى أن استمرار المشترك في تصعيد أعمال الفوضى والعنف والتخريب، وتحريض بعض قياداته ورموزه على مثل تلك الأعمال، ومنها ما حدث اليوم من مهاجمة للشباب المعتصمين في مدينة الثورة الرياضية وتخريب بعض المنشآت العامة والخاصة يكشف عن سوء نيتهم في السعي لافشال المبادرة وتخطيطهم للاستمرار في الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والمساس بالثوابت والمكتسبات الوطنية. وأعرب المصدر في ختام تصريحه عن أمله في أن يستجيب المشترك وحلفاؤه للتوقيع على الاتفاق والالتزام بما ورد فيه، بما يهيئ الأجواء المناسبة لتحقيق التوافق الوطني، والخروج من الأزمة السياسية الراهنة، ويفتح صفحة جديدة لإنهاء الخلافات وتحقيق التصالح والتوافق والشراكة، بما يجنب اليمن الفتن، ويحافظ على أمن الوطن ومكتسباته ويدفع مسيرة التنمية والديمقراطية قدماً للأمام. ومن المتوقع أن يصل إلى صنعاء بعد غد السبت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في زيارة الى صنعاء حاملا دعوة للسلطة والمعارضة لحضور مراسم توقيع اتفاق المبادرة الخليجية بشان اليمن يوم الاثنين المقبل في الرياض.وقال مصدر مطلع إن زيارة الزياني تأتي تواصلا للجهود المبذولة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن .الى ذلك يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد المقبل اجتماعا استثنائيا بمقر الأمانة بالعاصمة السعودية الرياض، لاستكمال الإجراءات الخاصة بالمبادرة الخليجية بشأن اليمن. وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الاجتماع الذي سيرأسه وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سيتم خلاله مناقشة الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي تقدم بها المجلس في 21 أبريل 2011م خلافات بشأن المبادرة الخليجية لليمن نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر بالسلطة والمعارضة في اليمن إن الجانبين سيوقعان الاثنين القادم في الرياض على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن، في حين تحفظت قوى داخل المعارضة على المبادرة نافية قبول اللقاء المشترك لها، وجدد شباب الثورة رفضهم لها معتبرين أنها لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب اليمني. وقال سلطان البركاني نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم إنهم تلقوا دعوة من المملكة العربية السعودية للتوقيع في الرياض على المبادرة. كما نقلت الوكالة عن قيادي باللقاء المشترك أن وفدا منه سيتوجه إلى الرياض للتوقيع على الاتفاق. من جهته قال الناطق الرسمي باسم اللقاء محمد قحطان إنه تم إبلاغ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالموافقة النهائية بعد تلقي ضمانات من دول المجلس وأميركا وأوروبا بشأن الاعتراضات التي أوردها على عدد من نقاط المبادرة. كما نقلت صحيفة أخبار اليوم المقربة من اللواء المنشق عن النظام علي محسن الأحمر عن مصادر لم تسمها في ائتلاف اللقاء المشترك المعارض تلقيه ضمانات إقليمية ودولية لتنفيذ بنود المبادرة. نفي القبول في المقابل أكدت أوساط في المعارضة أن إعلان القبول لم تصدره المعارضة وإنما نقل عن مصادر خليجية. وقال القيادي باللقاء المشترك محمد عبد الملك المتوكل إن رفض المبادرة جاء من الساحات لأن المحتجين لم يروا شيئا ملموسا بشأن مطالبهم بالتنحي الفوري للرئيس علي عبد الله صالح . وفي هذا السياق قال عضو لجنة الحوار الوطني المعارضة صالح سميع إن القيادات السياسية والعسكرية وأحزاب المعارضة ستكون في مقدمة الزاحفين نحو قصر صالح إذا لم يتنح فورا عن الحكم، مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية لإيجاد تسوية سياسية لا تعنيهم من قريب أو بعيد. وقال سميع إن المبادرة الخليجية كانت واضحة بصيغتها الأولى المتمثلة بتنحي الرئيس، لكن نسختها النهائية التي سلمها الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني عدلت.
أوساط في المعارضة توقعت أن يجري التوقيع النهائي يوم الاثنين بالرياض (الفرنسية-أرشيف) وعول المعارض اليمني على مواقف الدول الخليجية والدولية بأن تكون داعمة للثورة والثوار إذا ما استمر الرئيس صالح في تعنته.
جاء ذلك بعد أن أُعلن عن قبول اللقاء المشترك وشركائه نهائيا للمبادرة الخليجية. وتنص المبادرة على تعيين الرئيس صالح رئيسا للوزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة تضم جميع الأطياف، ثم يقدم صالح استقالته لمجلس النواب خلال ثلاثين يوما ويسلم السلطة لنائب رئيس من الحزب الحاكم. الشباب يرفضون وبدوره قال بيان صادر من شباب الثورة في اليمن إنهم يرفضون المبادرة الخليجية لحل الأزمة في البلاد, معتبرين أنها لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الشعب اليمني. وقال البيان إن شباب الثورة مستمرون في إجراءاتهم التصعيدية حتى تتحقق مطالبهم. وأكد أحد شباب الثورة اليمنية هو عبد القوي هائل للجزيرة أن موافقة أحزاب اللقاء المشترك لا تعني شباب الثورة، ودعا اللقاء إلى سحب موافقته على المبادرة التي تستفز الشباب اليمني شكلا ومضمونا، وإلى عدم الإذعان للضغوط الخارجية. وأكد هائل أن الثوار يريدون تغييرا جذريا لا انتقالا للسلطة، وهدد بأن المعارضة ستلقى المصير نفسه الذي يسير إليه النظام بعدما قررت أن تكون جزءا من المشكلة لا من الحل الذي ينشده الثوار. وتساءل عما ستقوله أحزاب اللقاء للشباب بعد أكثر من شهرين ونصف، من الاعتصامات المطالبة برحيل صالح، ولفت إلى أن هذه الأحزاب التحقت بالثوار وبالثورة وهي الآن تذهب للتفاوض دون استشارتهم وتقدم التنازلات وتوافق على تشكيل حكومة مؤقتة يشارك فيها الحزب الحاكم.