أبدى المؤتمر الشعبي – الحاكم في اليمن – وحلفائه من احزاب التحالف الوطني استعدادهم للتوقيع على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في اليمن , وتوقع مصدر رسمي أن يبعث المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وفدا رفيعاً إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على الاتفاق المقدم كمشروع من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار المبادرة الخليجية، والذي يتوقع أن تتم الدعوة لتوقيعه في العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين المقبل. وشدد المصدر ان المؤتمر واحزاب التحالف يتعاملون مع المبادرة الخليجية كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء. ونفى المصدر صحة الأنباء التي تحدثت عن توقيع الاتفاق من قبل الرئيس علي عبدالله صالح ، وأعلن أن وفداً من المؤتمر الشعبي والتحالف الوطني سيتوجه للرياض للتوقيع على الاتفاق، باعتباره اتفاقاً بين المؤتمر وشركائه واللقاء المشترك وحلفائه. موضحاً أن هذا الوفد هو نفسه تقريباً الذي شارك في الاجتماع مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في أبوظبي الأسبوع الماضي. وأكد المصدر ضرورة الالتزام بما تضمنته المبادئ والإجراءات التنفيذية الواردة في مشروع الاتفاق بشأن إزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنياً، مشيراً إلى أن ذلك يعني التزام اللقاء المشترك وحلفائه بإزالة أسباب الاحتقان من خلال إنهاء والاعتصامات ووقف التظاهرات وكل أعمال التخريب والتمرد وقطع الطرق والاعتداء على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. وأبدى المصدر تفاؤلاً حذراً باستجابة أحزاب اللقاء المشترك، للتوقيع على الاتفاق كمنظومة متكاملة والالتزام بما ورد فيه، ورأى أن استمرار المشترك في تصعيد أعمال الفوضى والعنف والتخريب، وتحريض بعض قياداته ورموزه على مثل تلك الأعمال، ومنها ما حدث اليوم من مهاجمة للشباب المعتصمين في مدينة الثورة الرياضية وتخريب بعض المنشآت العامة والخاصة يكشف عن سوء نيتهم في السعي لافشال المبادرة وتخطيطهم للاستمرار في الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والمساس بالثوابت والمكتسبات الوطنية. وأعرب المصدر في ختام تصريحه عن أمله في أن يستجيب المشترك وحلفاؤه للتوقيع على الاتفاق والالتزام بما ورد فيه، بما يهيئ الأجواء المناسبة لتحقيق التوافق الوطني، والخروج من الأزمة السياسية الراهنة، ويفتح صفحة جديدة لإنهاء الخلافات وتحقيق التصالح والتوافق والشراكة، بما يجنب اليمن الفتن، ويحافظ على أمن الوطن ومكتسباته ويدفع مسيرة التنمية والديمقراطية قدماً للأمام. ومن المتوقع أن يصل إلى صنعاء بعد غد السبت الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في زيارة الى صنعاء حاملا دعوة للسلطة والمعارضة لحضور مراسم توقيع اتفاق المبادرة الخليجية بشان اليمن يوم الاثنين المقبل في الرياض.وقال مصدر مطلع إن زيارة الزياني تأتي تواصلا للجهود المبذولة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة السياسية التي تعيشها اليمن .الى ذلك يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد المقبل اجتماعا استثنائيا بمقر الأمانة بالعاصمة السعودية الرياض، لاستكمال الإجراءات الخاصة بالمبادرة الخليجية بشأن اليمن. وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الاجتماع الذي سيرأسه وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سيتم خلاله مناقشة الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي تقدم بها المجلس في 21 أبريل 2011م ،