أكدت الملحقية الاقتصادية بالسفارة الأمريكية بصنعاء أن بلادها تعمل مع كل الأطراف السياسية في اليمن لحلحلة الأزمة وتقريب وجهات النظر للجلوس إلى الحوار ..مشيرة إلى أن عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصبحت ضرورية للغاية في هذه المرحلة لتحديد معالم انفراج الأزمة السياسية في اليمن. جاء ذلك لدى لقاءها ,أمس , بنائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية اليمنية بصنعاء محمد محمد صلاح , حيث ناقشا جملة من القضايا المتصلة بالوضع الاقتصادي الذي يمر به اليمن جراء الأزمة السياسية وتداعياتها على الجوانب الاقتصادية والتجارية. وعبرت تنج عن أسفها الشديد للأضرار التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية اليمنية جراء الأزمة والصراع القائم وثأثيرات ذلك على الحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين سواءً في وقت الأزمة أو مستقبلاً. من جانبه قال محمد صلاح " إن الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد ألحقت ضررا كبيراً برأس المال الوطني اذ تجاوزت خسارة القطاع الخاص ال 8 مليارات دولار معظمها في قطاع الإنشاءات والبناء والسياحة والقطاعين التجاري والصناعي. وقال صلاح إن الاقتصاد اليمني يمر بأسوأ مراحله منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 وان الوضع يفرض علينا جميعاً التنبه لحجم الخطر القادم والإسراع في وضع الحلول الممكنة والسريعة لإنقاذ الاقتصاد الوطني من التدهور خصوصاً ان رأس المال الوطني بدأ يفكر في الهجرة إلى الخارج نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية. وأشار إلى أنه الى جانب ارتفاع تكلفة النقل بنسبة 700 بالمائة فإن الحركة التجارية تعاني من مشاكل التقطعات في الطرقات مما يزيد من مخاطر العمل التجاري في الوقت الراهن ..موضحا أن الأيدي العاملة اليمنية بدأت في الهجرة غير الشرعية إلى الدول المجاورة في ظل توقف اغلب شركات ومؤسسات القطاع الخاص وزيادة نسبة البطالة بنسبة 100 بالمائة بحثاً عن مصادر دخل وفرص عمل ملائمة. وقال إن القطاع الخاص قدم مقترحات للحكومة طلب فيها السماح له باستيراد احتياجاته من المشتقات النفطية للحفاظ على استمرار النشاط الصناعي والتجاري وتخفيف الأعباء على الحكومة في هذا الجانب والتزام القطاع الخاص بتوفير المواد الاستهلاكية بأسعارها المعقولة. التغيير