أكد نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح أن الأزمة الراهنة ألحقت ضررا كبيراً بالرأس المال الوطني , وأن خسارة القطاع الخاص تجاوزت 8 مليارات دولار معظمها في قطاع الإنشاءات والبناء والسياحة والقطاعين التجاري والصناعي .. جاء ذلك خلال لقائه بالملحق الاقتصادي بالسفارة الأمريكية بصنعاء السيدة تنج وو في مقر الغرفة , حيث ناقشا جملة من القضايا المتصلة بالوضع الاقتصادي الذي تمر به بلادنا جراء الأزمة السياسية وتداعياتها على الجوانب الاقتصادية والتجارية . وقال صلاح : إننا في القطاع الخاص متفائلون كثيراً بالوساطة الأمريكية والأوروبية والجهود التي تبذلها السفارة الأمريكية ومبعوث الأممالمتحدة لإقناع الأطراف السياسية بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة السياسية الحالية , وان ذلك يأتي إيمانا منا بالديمقراطية وحرية الرأي اللتين نعتبرهما مفخرة لنا بين شعوب العالم . وأضاف نائب رئيس الغرفة التجارية : الاقتصاد اليمني يمر بأسوأ مراحله منذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م وان الوضع لايمكن مقارنته بعام94 م , وهذا يفرض علينا جميعاً التنبه لحجم الخطر القادم والإسراع في وضع الحلول الممكنة والسريعة لإنقاذ الاقتصاد الوطني من التدهور , خصوصاً وان الرأس المال الوطني بدأ يفكر في الهجرة إلى الخارج نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية , فالي جانب ارتفاع تكلفة النقل بنسبة (700% ) تعاني الحركة التجارية من مشاكل التقطعات في الطرقات مما يزيد من مخاطر العمل التجاري في الوقت الراهن ، في المقابل بدأت الأيدي العاملة في الهجرة غير الشرعية إلى الدول المجاورة في ظل توقف اغلب شركات ومؤسسات القطاع الخاص وزيادة نسبة البطالة بنسبة (100%) بحثاً عن مصادر دخل وفرص عمل ملائمة .. مشيراً إلى أن هناك حلولا ً قدمها القطاع الخاص وتبنتها الغرفة التجارية بطلبها الحكومة بالسماح للقطاع الخاص باستيراد احتياجاته من المشتقات النفطية للحفاظ على استمرار النشاط الصناعي والتجاري , وتخفيف الأعباء على الحكومة في هذا الجانب , والتزام القطاع الخاص بتوفير المواد الاستهلاكية بأسعارها المعقولة .. من جانبها أكدت الملحقية الاقتصادية بالسفارة الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تعمل مع كل الإطراف السياسية في اليمن لحلحلة الأزمة وتقريب وجهات النظر للجلوس إلى الحوار , وان عودة الرئيس علي عبدالله صالح أصبحت ضرورية جداً في هذه المرحلة لتحديد معالم انفراج الأزمة السياسية في اليمن . وعبرت تنج عن أسفها الشديد للأضرار التي لحقت بالقطاعات الاقتصادية اليمنية جراء الأزمة والصراع وثأثيرات ذلك على الحياة المعيشية والأقتصادية والاجتماعية للمواطنين سواءً في وقت الأزمة أو مستقبلاً .