أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد إزاء مصير المخزون الضخم من الأسلحة الذي تم تجميعه في ليبيا أثناء حكم الرئيس السابق معمر القذافي.ودعا المجلس في قرار أصدره الإثنين ليبيا وجاراتها إلى منع انتشار الغنائم من الأسلحة، محذرا من أنها قد تقع في أيدي القاعدة وغيرها من الجماعات المسلحة. ونص القرار الذي تقدمت به روسيا وتمت الموافقة عليه بالإجماع إن المخزون الضخم من الصواريخ أرض جو المحمولة والتي اشترى القذافي منها كميات كبيرة ربما لا تزال تمثل خطرا على الطيران المدني. وقد تم تدمير العديد من الأسلحة في الغارات التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، إلا أن مسؤولين يقولون إنه لا يعرف عدد الأسلحة التي لا تزال متداولة.
وكان دبلوماسيون في مجلس الأمن قد ذكروا في حوارات ليست للنشر إن بعض الأسلحة الليبية قد وجدت طريقها إلى منطقة دارفور حيث نقلها المعارضون المسلحون هناك إلى المعارضة المسلحة في أجزاء أخرى من البلاد. ويأتي هذا القرار قبل ساعات من انتهاء مدة الترخيص الذي منحته الأممالمتحدة لحملة الناتو ضد القوات الموالية للقذافي. يذكر أن مجلة دير شبيغل الألمانية هذا الشهر قد نقلت عن قائد قوات حلف الناتو الأدميرال جيامباولو دي باولو قوله في عرض سري أمام مجموعة من النواب الألمان إن الحلف لا يعرف مصير 10 آلاف صاروخ احتفظت بها قوات القذافي.