بعد اغتيال العقيد «معمر القذافي» أعلن «المجلس الانتقالي» للجماعات المسلحة انتصاره وتحرير ليبيا في الوقت الذي أعلن «حلف الأطلسي الناتو» أن عملياته في ليبيا من أنجح عملياته على الإطلاق على مدى تاريخه.. فمن الذي انتصر في ليبيا ونجح؟! الحقيقة أن الناتو «حلف الأطلسي» ليس له الحق أن يفاخر ويباهي ويدعي لنفسه النصر والنجاح في ليبيا، كونه حلفاً يضم مجموعة دول هي الأقوى عسكرياً في العالم وتملك من الأسلحة الجوية والبحرية والصاروخية أحدث وأقوى الأسلحة والإمكانيات والعتاد، هذه القوى تكالبت على ليبيا من الجو والبحر في معركة غير متكافئة. فليبيا دولة واحدة نامية ولا تمتلك حتى ربع القوة العسكرية التي تملكها دولة واحدة من دول الناتو المعتدية، ومع ذلك فقد كان الناتو أجبن من أن يقدم على عدوانه ضد ليبيا إلا بعد أن عمل على استصدار قرار من مجلس الأمن ندمت عليه «روسيا والصين» وذلك بفرض حظر جوي على الحكومة الليبية. إن ما حققه حلف الأطلسي بقضه وقضيضه ليس نصراً ولا نجاحاً عسكرياً، بل هو خزي وعار. أما المجلس الانتقالي للمجاميع المسلحة الذي أعلن تحرير ليبيا وانتصاره بعد اغتيال «القذافي» فأي تحرير وانتصار حققه ويدعيه..؟ المجاميع المسلحة لم تتقدم في أي مكان على أرض ليبيا إلا بعد أن تشبعه قوات الأطلسي من الجو ومن البحر قصفاً وتخريباً وتدميراً.. لقد حول الأطلسي ليبيا إلى أرض محروقة، وقتل الآلاف من المواطنين بحجة حماية المدنيين، فأي انتصار حققه الانتقالي الليبي سوى تدمير ليبيا وإعادتها للاحتلال الأطلسي. فتبا لانتصار وتحرير على شاكلة انتصار وتحرير الانتقالي لليبيا.