إضافة عاجلة: أفادت مصادرنا الآن أن عدد القتلى ارتفع إلى (15) قتيلاً بعد وفاة عدد من الجرحى. أكدت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة أبين سقوط ما لايقل عن ثمانية قتلى- في احصائية أولية- وأكثر من (25) مصاباً في مواجهات ضارية اندلعت ظهر اليوم الخميس بين عناصر الحراك القاعدي والقوات الحكومية، وشاركت فيها العشرات من عناصر القاعدة. وتفيد المصادر: أن الاشتباكات اندلعت بعد انتهاء مهرجان الحراك الذي أقيم في زنجبار تحت حراسات أمنية مشددة، غير أن طارق الفضلي، وخلال انسحاب المتظاهرين، قام شخصياً بإطلاق قذيفة سلاح "فاز" على أحد الأطقم العسكرية المرابطة بالقرب من المكان، مما أدى إلى إحراقه واستشهاد أحد أفراده، وإصابة ثلاثة آخرين، ليتفجر بذلك الصدام على جبهة عريضة امتدت إلى العديد من الشوارع الرئيسية في زنجبار. وتؤكد المصادر: أن أكثر من أربعين عنصراً من تنظيم القاعدة، ومعهم طارق الفضلي تحصنوا داخل منزله الكبير، وفي خنادق حربية معدة سلفاً في محيط المنزل، ودارت معارك ضارية بين القوات الحكومية وبين المسلحين، أصيب على أثرها طارق الفضلي بجراح لم تعرف بعد مدى خطورتها. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن طارق الفضلي وجه المسلحين بإحراق الاطارات في محيط المنزل ليتسنى لهم القيام بسحبه وإخراجه من دائرة المواجهات، وقد شوهدت أدخنة الاطارات وهي تخفي كل ملامح المنزل، فيما يعتقد أن المسلحين نجحوا في إسعاف الفضلي إلى مكان مجهول. المواجهات الشرسة اسفرت عن إصابة نائب مدير أمن زنجبار بإصابات خطرة للغاية، وسط أنباء غير مؤكدة بأنه فارق الحياة قبل وصوله الى المستشفى التي تم اسعافه اليها.. كما استشهد جنديين آخرين، وقتل ما لايقل عن ستة عناصر من همج الحراك. كما تؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن السلطات الامنية وخلال قيامها بحملة الاعتقالات التي طالت عشرات العناصر المسلحة، ألقت القبض على إثنين من عناصر القاعدة بعد إصابتهم بجراح ومحاولتهم الاختباء في أحد المنازل، والذي قام أحد المواطنين بالإخبار عنهم دون أن يكون له أي علم بأنهم من عناصر القاعدة. المواجهات تراجعت حدتها في أعقاب شيوع نبأ إصابة طارق الفضلي، وتحولت الى عمليات متقطعة ما زالت مستمرة حتى ساعة اعداد هذا الخبر. وفيما تفيد المصادر أن نحو ثلاثة عربات تابعة للقوات الحكومية تم اصابتها بضربات القاذفات، فإنها تؤكد أيضاً تعرض عدداً من المصالح الحكومية للاستهداف من قبل المسلحين. هذا وقد أغلقت القوات الحكومية في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس جميع مداخل ومخارج زنجبار، ومنعت جماعات مسلحة من همج الحراك من دخول المدينة، واعتقلت عدد منهم بعد أن اشتبكوا معها في محاولة للدخول بالقوة. هذا وتعد مواجهات زنجبار هي الأولى التي تشترك فيها جماعات الهمج المؤلفة للحراك وعناصر تنظيم القاعدة معاً في معركة واحدة، الأمر الذي حذا بالقوات الحكومية إلى إرسال مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة، شوهدت على مسافة قريبة من زنجبار وهي تتوجه الى ساحة الأحداث، وسط اعتقاد لدى بعض المراقبين بأن الدولة عازمة على اغتنام فرصة تجمع القاعدة داخل زنجبار لضرب الطوق عليها، وخوض معركة "كسر العظم" معها، التي لطالما كانت تنتظرها. .