أكدت مصادر "نبأ نيوز" في محافظة أبين فرار طارق الفضلي من مدينة زنجبار، عقب إصابته بجراح- لم يتم التأكد من مدى خطورتها- خلال الاشتباكات الضارية التي شهدتها زنجبار ظهر اليوم الخميس، وأودت بأرواح نحو (15) شخصاً ، وعشرات المصابين، ليأتي ذلك مطابقاً لما أوردته "نبأ نيوز" في تقريرها السابق بشأن فرار الفضلي. وأفادت المصادر: أن طارق الفضلي وما بين (20- 25) عنصراً- غالبيتهم من عناصر تنظيم القاعدة- فروا من مدينة زنجبار بعد ظهر اليوم، وأن الأجهزة الأمنية رصدت مكالمتين هاتفيتين للفضلي عبر شبكة "الثريا"، تمكنت من خلالها تحديد الجهة التي توجه إليها، رافضة الإفصاح عنها، بدعوى أنها "أسرار أمنية". غير أنها نفت نبأ فرار الفضلي إلى "لودر" التابعة لمحافظة أبين، وقالت: أن هذه المعلومات سربها الفضلي بقصد تضليل الأجهزة الأمنية، وهو أسلوب قديم لم يعد ينطلي على أحد، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية لديها أساليبها وتقنياتها الحديثة التي حددت جهة فرار الفضلي، وتتعقبه الآن. وأشارت إلى أن توجيهات عليا صدرت بعد ظهر اليوم، أناطت بقوات مكافحة الارهاب مسئولية مطاردة الفضلي، ومن وصفتهم ب"العناصر الارهابية التي يحتمي بها"، مؤكدة أن هذه القوات لن تعود من مهمتها إلاّ بعد اعتقال الفضلي ومن معه، منوهة إلى أنه مصاب وسيصعب عليه الفرار بعيداً. وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن كل المؤشرات تؤكد أن القوات الحكومية نجحت فعلاً في استدراج القاعدة إلى داخل زنجبار، وأنها عازمة على استكمال معركتها، وتطهير زنجبار من نفوذها، منوهة إلى إلقاء القبض على اثنين منهم مصابين بعد اقتحامهما أحد بيوت زنجبار ومحاولة الاحتماء فيها. للاطلاع على تقرير نبأ نيوز السابق: 8 قتلى وإصابة الفضلي في معارك ضارية بزنجبار والقاعدة بين المعتقلين