تلقت "نبأ نيوز" في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة من مصادرها في محافظة أبين معلومات- لم يتم تأكيدها بعد- تفيد بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على طارق الفضلي، زعيم الحراك القاعدي في أبين. وفيما رفضت السلطات الحكومية- في اتصال هاتفي أجرته "نبأ نيوز"- نفي أو تأكيد هذه المعلومات، فإن شهود عيان أخبروا مراسلة "نبأ نيوز" في أبين: أن قوات مكافحة الإرهاب داهمت وقت المغرب من يوم أمس الجمعة أحد المنازل في زنجبار، وألقت القبض على مجموعة، يرجح أن طارق الفضلي بينهم. وأرجعت المصادر ذلك إلى أن أحد أفراد هذه المجموعة تم التعامل معه على أنه "شخصية مهمة"، وتم فرزه عن الآخرين، واقتياده بسيارة صالون ذات زجاج معتم، وصلت المكان بعد وقت المداهمة بدقائق. مصدر قيادي في الحراك، نفى ل"نبأ نيوز" علمه باعتقال الفضلي، غير أنه أكد أن شخصيات في السلطة، وأخرى من أقارب الفضلي- لم يكشف هويتها- كانت تتواصل مع الفضلي ظهر أمس الجمعة لإقناعه بتسليم نفسه، وفق شروط وضمانات كان يجرى التفاوض عليها. وقال أنه بلغه نبأ هذه الاتصالات من أحد أقرباء الفضلي، إلاّ أنه لا يعلم بالقرار الذي اتخذه الفضلي، ولم يستبعد أن يكون الفضلي قد سلم نفسه "إذا ما كانت هناك صفقه معينة مع السلطة"، بحيث "لا يتحمل مسئولية الدماء التي سالت في زنجبار". مراسل "نبأ نيوز" في الضالع، رصد أيضاً تحركات مسائية للحراك من أنصار صلاح الشنفرة- الحليف الأول للفضلي- قال أنها "يشوبها الإرباك"، وشاهد مجموعات مسلحة تبدأ بالانتشار فوق بعض المباني والمرتفعات الجبلية.. وقال: أن الشنفره أبلغ قيادات في الحراك بالاستعداد للخروج بتظاهرة صباح اليوم السبت، تضامناً مع طارق الفضلي.. الأمر الذي يعزز من أنباء اعتقال الفضلي، إذا ما خرج فعلاً حراك الضالع بتظاهرة، وهو ما ستكشفه الساعات القادمة. وكانت مصادر "نبأ نيوز" أكدت في خبر سابق حول فرار الفضلي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت مساء أمس الأول الخميس من تحديد جهة فرار الفضلي من خلال رصد موجات مكالمتين هاتفيتين أجراهما الفضلي عبر شبكة "الثريا"، مشيرة إلى أن قوات مكافحة الارهاب التي أنيطت بها مهمة مطاردته بدأت بضرب طوق أمني على جميع مداخل ومخارج المنطقة التي لجأ إليها. هذا وستحاول "نبأ نيوز" خلال الساعات القادمة التأكد من مدى صحة المعلومات التي وردتها حول إلقاء القبض على طارق الفضلي.