شنت هيئة علماء اليمن خلال مؤتمر صحفي لها، صباح اليوم الاثنين في صنعاء، هجوما لاذعا على السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين، ردا على تصريحاته التي وصف فيها مسيرة الحياة الراجلة بأنها غير سلمية.
حيث طالب نائب رئيس هيئة العلماء، الشيخ أحمد حسن المعلم، السفير الأميركي بالدليل والبينة على ما قاله بحق مسيرة الحياة، مستنكرا تدخله في الشؤون الداخلية لليمن، معتبرا الاعتداء على المسيرة نكثا للعهود والعقود، الموقع عليها من قبل قوات الرئيس علي عبد الله صالح. فيما وصف عضو الهيئة الشيخ إسماعيل بن عبد الباري، السفير الأميركي بأنه «رجل مفتن»، وقال بأن أسلوبه كان تحريضيا، وبأنه كان يحرض الجهات المختصة أن تضرب مسيرة الحياة السلمية التي انطلقت من تعز إلى صنعاء، للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح، ورفض منحه أي حصانة من المحاكمة. وفي معرض رد أعضاء الهيئة على أسئلة الصحفيين، علق عضو الهيئة، الشيخ عبد الوهاب الخميسي، على مطالبة شباب الثورة في الساحات بدولة مدنية، وقال بأن الشباب يمكن أن يطالبوا بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، ودولة مدنية رشيدة، معتبرا بأن الدولة المدنية تعني العلمانية، والعلمانية لا يمكن أن تحكم شعبا مسلما، حسب وصفه. أما عضو الهيئة، الشيخ عبد الملك التاج، فأكد بأنه ليس هناك أي مانع في أن يتساوى جميع المسلمين في الحقوق والواجبات، غير أنه قال بأن هناك من يقصدون بالدولة المدنية أن يتساوى المسلم وغير المسلم، والرجل والمرأة. وأكد التاج بأنه ليس هناك أي صراع أو خلاف بين العلماء وبين الشباب في الساحات، أو مع قادة الأحزاب، وقال بأن العلماء لن يكونوا أحرص من قادة الأحزاب على الشريعة. كما أكد الخميسي بأنه ليس من حق نائب رئيس الجمهورية، ولا من حق الحكومة أن تعفو في الحق الخاص، وقال بأن العفو حق خاص لأولياء دماء الشهداء.