وصف مهندسون معماريون وإنشائيون متخصصون بأن تصاميم مسجد جامعة الإيمان"مسجد الزنداني " وملحقاته بما فيها مبنى المكتبة المركزية أقرب ما تكون إلى تصاميم القلاع الحصينة والمباني العسكرية والحربية , وتذكيراً بالحملة الإعلامية التي شنتها وسائل إعلام حزب الإخوان المسلمين " الإصلاح " قبل سنوات عند بناء جامع الصالح وتصريحات قياداته الذين قالوا حينها بأن " اليمن ليست بحاجة الى جوامع وإنما لمستشفيات ومشاريع خدمية "
وبعيداً عن الهجوم اللاذع الذي شنه ناشطون سياسيون ومدنيون على وزير المالية لاعتماده مبلغاً ضخماً من الموازنة العامة للدولة من أجل بناء مسجد لجامعة خاصة تتبع أحد رجال الدين وهو عبدالمجيد الزنداني.. مؤكدين في الوقت ذاته بأنهم ليسوا ضد بناء المساجد ولكنهم ضد تبديد المال العام باسم الدين.. موضحين أن صرف المبلغ المذكور كدفعة أولى مقدمة يعني اعتماد الحكومة لمبلغ يصل الى قرابة المليار ريال (995.093.000 ريال) من أجل بناء مسجد واحد لن يستفيد منه سوى طلاب جامعة الإيمان، والتي لا تحتاج أصلا لمسجد كونها تضم مسجداً واسعاً يتسع لكافة طلابها في الوقت الذي كان يمكن أن يتم بهذا المبلغ بناء عشرات المساجد في عموم محافظات الجمهورية , بل اعتبرالمراقبون والأمنيون إن صرف هذا المبلغ الضخم لا يعد تبديداً عبثياً للمال العام فحسب، بل دعماً وتمويلاً للإرهاب وتنظيم القاعدة في اليمن، حيث عبر ائتلاف مؤسسات المجتمع المدني “شركاء” عن صدمته وذهوله من التوجيهات الرسمية التي صدرت ل”دعم وتمويل الإرهاب”.
واللافت في تفاصيل مكونات المسجد والمكتبة المركزية أن كليهما يضمان قبوا وكل قبو يتضمن غرفا وقاعات بمسميات و”ورش” و”قاعات استذكار” “غرف فنية”، بالإضافة إلى أن الدور الأرضي في مبنى المسجد يتضمن “مكتبة خاصة بالمسجد مع ملحقاتها” خلافا للمبنى الآخر الذي ورد باسم “المكتبة المركزية”. وفي هذا الصدد وصف مهندسون معماريون وإنشائيون متخصصون بأن تصاميم مسجد جامعة الإيمان وملحقاته بما فيها مبنى المكتبة المركزية أقرب ما تكون إلى تصاميم القلاع الحصينة والمباني العسكرية والحربية. موضحين أن أعمدة وجدران المسجد الداخلية مخططات وتصاميم مشروع كهذا من حيث الشكل والأعمدة وتوزيعها والجدران والقواطع، تتطلب آلاف الأطنان من الحديد والخرسانة الجاهزة والصبيات السمكية والتي ستعطي مبنى كهذا مميزات أخرى غير ظاهرة تتعلق بالقدرة على صد الصواريخ متوسطة المدى وقذائف المدفعية الثقيلة. فيما توفر الأقبية والعديد من الغرف والممرات والقاعات في الدورين الأرضي والأول ملجأً آمنا وخيارات متعددة للتنقل وسحل ما يتعلق بخطوط الإمداد.. معبرين عن مخاوفهم من استخدام هذا المشروع بهكذا تصاميم كمعسكر حصين للعناصر الإرهابية في العاصمة صنعاء.
موقع جامعة الايمان بأقبيته الحربية !! http://www.jameataleman.org/select/alpum2/masgedpic.htm