أقدم الملك محمّد السّادس على الردّ "بطريقته الخاصّة” على منتقدي تقبيل يديه بروتوكوليّا.. وجاء ذلك ضمن حفل الإفطار الّذي ترأسه، أمس بالقصر الملكي في الرباط، ضمن احتفالية مرور 13 سنة على وصوله إلى العرش. ولاح ضمن ذات الموعد، وهو المكتفي به بعد إلغاء حفل الولاء لهذا العام، إمتناع الملك مدّ يده لتقبيلها من طرف المدنيّين.. إذ اكتفى رئيس الدّولة بجعل الرّاغبين في تحيّته بالّتقبيل يلثمون كتفه أو ذراعه.. وذلك في تعاطٍ لفت الأنظار حين بثّ مجريات حفل الإفطار المذكور على التلفاز. من جهة أخرى برز إقبال الملك محمّد السّادس على تمكين العسكريّين، إلى جوار المنتمين للأجهزة شبه العسكريّة، من تقبيل يده ولأزيد من مرّة في بعض الحالات.. وذلك في تعاط مغاير تماما لنظيره الذي لوقي به المدنيّون. وكان عدد من المشاركين في الحراك المغربي، خلال خرجات الشوارع المستهلّة في ال20 من فبراير 2011، قد جاهروا بانتقادهم لطقوس البروتوكول الملكيّ عموما ول “بُوسَان اليْدِّين” بشكل خاصّ. أبرز الخرجات الداعية للقطع مع ممارسات البروتوكول الملكي المقترنة بالماضي كانت للحقوقي عبد الحميد أمين الذي باح بضرورة وقف هذه الممارسة في خلال بروز له على القناة التلفزية الثانية قبل عام ونيف، وأيضا الكاتب الصّحافي خالد الجامعي الذي دعا الملك للخروج بقرار يدعو لعدم تقبيل يده.