كشف قيادي في جماعة الحوثيين عن لقاء ممثلين عن الجماعة مع الرئيس عبدربه منصور هادي نتج عنه تسليم رفاة زعيم الجماعة الراحل حسين بدر الدين الحوثي الذي قتل في العام 2004 بعد معارك ضارية بين مسلحيه والجيش اليمني في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقال القيادي عبدالكريم الخيواني في بلاغ صحفي إن ممثلين عن الجماعة سلموه رسالة خطية من زعيم الجماعة الحالي عبدالملك الحوثي أكد فيها «دعمه لأي خطوات في اتجاه التغيير وتحقيق الدولة المدنية الحديثة». الخيواني الذي كان أحد الحاضرين للقاء إضافة إلى الناشط علي علي العماد والنائب البرلماني عبدالكريم جدبان، أضاف انه يتم حالياً إجراء فحوصات ال«DND» لعينات من رفات حسين الحوثي للتأكد من هوية الجثة التي تم استلامها. وتمنى الخيواني أن يكون تسليم رفات الحوثي خطوه أولى للكشف عن مصير جميع المفقودين والمخفيين قسرا على مستوى الوطن، كونها قضايا حقوقيه لابد من حلها وإعطائها أولوية.
وهذا أول اعتراف بمقتل مؤسس الجماعة، حيث دأبت قيادات على ان القول ان حسين الحوثي ما يزال حياً، وان نشر وزارة الدفاع في 2004 لصورته وهو قتيل «مفبركة».
إلى ذلك، ذكرت صحيفة الهوية المقربة من الحوثيين ان استعدادات تجري للإعلان عن فعالية تشييع ودفن الحوثي، حال استكمال فحص جثته.
توضيح اليمن – صعدة 2/1/2013 توضيحاً لما ورد في بعض الأنباء بخصوص تسليم رفات السيد / حسين بدر الدين الحوثي، والتي سعت إلى تقديم الموضوع في سياق سياسي رخيص، مدعية كذباً وزوراً أنه تم ضمن صفقات ووساطات متجردة حتى من الروح الإنسانية والأخلاقية. ونؤكد أن الموضوع لم يكتمل بعد وأننا ما زلنا نُجري عملية التأكد عبر فحص ال ( دي إن إي) وما زلنا بانتظار النتائج. كما ننوه إلى أن الكشف عن مصير المفقودين حق إنساني وأخلاقي ويجب على النظام سرعة الكشف عنهم في أسرع وقت ممكن. المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي 19 / صفر / 1434ه
يذكر أن جماعة الحوثي كانت وحتى وقت قريب ترفض الاعتراف بمقتل زعيمها المؤسس، حسين بدر الدين الحوثي، وكانت حين ترفع أسماء القتلى في صفوفها والمفقودين الذين سقطوا على مدى ستة حروب، لا تدرج اسم حسين بدرالدين الحوثي ضمنها ،وهو ما يثير تساؤلات عن السرية والتعتيم في هذه الصفقة.