تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت عددا من القضايا العربية من بينها مظاهرة حاشدة في غزة تأييدا لفتح، وانباء عن القاء النظام السوري القبض على شقيق رئيس تنظيم القاعدة، وتضرر الاقتصاد المصري جراء انخفاض قياسي للجنيه امام الدولار. صحيفة الفاينانشال تايمز اعدت تقريرا عن آثار انخفاض سعر الجنيه امام الدولار على الاقتصاد المصري. ويقول بورزو داراغاهي، معد التقرير، إن المستوردين المصريين يحاولون تحمل تكاليف اضافية اثر الانخفاض الحاد للجنيه امام الدولار بينما يواجه المستهلك صعوبات بالغة في مواكبة زيادة اسعار المواد الغذائية. ويقول داراغاهي إن الانخفاض القياسي في قيمة الجنيه المصري امام الدولار أخيرا ادى إلى اثقال كاهل المستهلكين والشركات في مصر بضائقة جديدة بينما تحاول البلاد الخروج من التبعات الاقتصادية لثورة 2011. ويقول التقرير إن المتاجر والشركات اعلنت زيادة اسعار السلع على اختلاف انواعها من الخضر والفاكهة الى الدواء والسلع الكهربية. ويضيف أن العملة المصرية التي كان سعرها ثابتا عند ستة جنيهات مقابل الدولار الامريكي انخفضت أخيرا لتصل 6.42 جنيه مقابل الدولار بينما تبيع بعض شركات الصرافة الدولار مقابل 6.6 جنيه. وتقول الصحيفة إن الخبراء يتكهنون بمزيد من الانخفاض في سعر الجنيه حتى اذا تمكنت النخبة المصرية المنقسمة من اتمام اتفاق مرتقب مع صندوق النقد الدولي لضخ المزيد من العملة الصعبة في الاحتياطيات المصرية. ويضيف داراغاهي إن استمرار انخفاض الجنيه وزيادة الاسعار الناجمة عنه قد تؤدي الى احتجاجات والمزيد من الأزمات السياسية. ويقول إن احد الاسواق في وسط العاصمة المصرية القاهرة قد زاد اسعار بعض الخضر الاساسية بنسبة 30 في المئة بينما زاد اسعار الطماطم (البندورة) بنسبة 50 في المئة والكوسة والموز بنسبة 100 في المئة. كما ارتفع سعر الخبز بنسبة 20 في المئة في المناطق الفقيرة وبنسبة أعلى في المناطق الافضل حالا. ويقول التقرير إن الكثير من المصريين يلقون باللوم على الرئيس المصري وحكومته في زيادة الاسعار، حيث يلومونهم بالانشغال عن الاقتصاد بالنزاع على الدستور. ويقول التقرير إن ضعف العملة يثبط الكثير من الشركات ويثنيها عن اتمام اي صفقات او اتفاقات، حيث ينتظر البعض حتى يستقر سعر العملة. ننتقل الى صحيفة الاندبندنت، حيث جاء أحد تقاريرها في صفحة الشرق الاوسط بعنوان "النظام السوري يلقي القبض على شقيق رئيس تنظيم القاعدة". ويقول التقرير إن هناك انباء عن القاء النظام السوري القبض على محمد الظواهري، شقيق ايمن الظواهري، رئيس تنظيم القاعدة في درعا في جنوب غرب سوريا، حيث كان في اجتماع مع ناشطي المعارضة. ويضيف التقرير أن مسلحي المعارضة يؤكدون أن محمد الظواهري كان في مهمة انسانية ولم يكن مسؤولا عن اي اعمال عنف. وقالوا إنه جاء ليقترح الالتزام بهدنة لتمرير المواد الانسانية. ويقول التقرير إن ايمن الظواهري، الذي تولى زعامة تنظيم القاعدة اثر مقتل اسامة بن لادن، قد قال إنه من واجب كل مسلم الجهاد للقضاء على نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويضيف التقرير أن جبهة النصرة، وهي جماعة اسلامية مسلحة على صلة بالقاعدة، اصبحت اكثر نفوذا في الصراع في سوريا وانها تحد من نفوذ المعارضين المسلحين الاكثر اعتدالا، وإن زعيمها ابو محمد الجولاني على اتصال مباشر مع الظواهري. كما يقول التقرير إنه توجد انباء عن انضمام مسلحين اجانب للقتال في سوريا، ولكنها ليست باعداد كبيرة. ويضيف التقرير أن محمد الظواهري نفى اشتراكه في القتال في سوريا. وكان محمد الظواهري قد قال في اجتماع في القاهرة انه لا يعتزم الانضمام الى القتال في سوريا. واردف التقرير أن محمد الظواهري قد امضى 14 عاما في السجون المصرية لاتهامه بالضلوع في مقتل الرئيس المصري محمد انور السادات عام 1981 والضلوع في اعمال ارهابية. ولكن الظواهري ينفي الاتهامات ويقول إنه الان يحاول التوفيق بين الجهاديين وغيرهم من المسلمين. ومحمد الظواهري هو الزعيم السابق لحركة الجهاد الاسلامي، ولكنه يؤكد أنه ابتعد عن العنف. ويقول التقرير إن الظواهري يزعم إنه كان يدير المحادثات ما بين السلفيين والاخوان المسلمين في مصر. وفي العام الماضي عرض محمد الظواهري المساعدة في المفاوضات بين الولاياتالمتحدة والاسلاميين، وقال إن محاولته للوساطة تجعله هدفا للمتشددين. ولا يوجد ما يشير الى ان الولاياتالمتحدة تنظر جديا في طلبه. اما صحيفة الديلي تليغراف فعنونت تقريرا ب "شوارع غزة يكسوها اللون الذهبي في مسيرة شارك فيها مئات الالاف تأييدا لفتح". ويقول التقرير، الذي اعده روبرت تيت مراسل الصحيفة في غزة، إن مئات الالاف من الفلسطينيين تدفقوا على شوارع غزة الجمعة في اعلان عن التأييد لحركة فتح، بينما يتزايد الغضب ضد حركة حماس، التي تتولى الحكم في غزة. ويضيف التقرير إن مدينة غزة تحولت الى بحر من الاعلام الصفراء في أول مسيرة مؤيدة لحركة فتح منذ ابعادها عن غزة منذ خمسة اعوام اثر اقتتال مع حماس. ويقول التقرير إن المسيرة شهدت مطالبات بالمصالحة والوحدة بين الحركتين. وقد جاءت مسيرة الجمعة اثر السماح بمسيرات مؤيدة لحماس في الضفة الغربية الشهر الماضي. وكانت كل من الحركتين قد منعت الاخرى من تنظيم مسيرات في معاقلها طوال الاعوام الخمسة الماضية. ونقلت الصحيفة عن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس قوله إن المسيرة قد تؤدي الى المصالحة بين الجانبين، حيث قال "نجاح المسيرة نجاح لفتح ولحماس ايضا. الاجواء الايجابية خطوة في طريق الوحدة الوطنية".