عاشة الجمهورية اليمنية يوم ال11 من فبراير 2011 ..يوم اندلاع اعنف ازمة سياسية في تاريخ الشعب اليمني ، يوم اطلق عليه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي ب يوم " النكبة " فيما تعتبره بعض القوى الانقلابية يوم نصرها بالوصول الى السلطة والشراكة فيها تحت مسمى "الثورة".
وقد خاض الشعب اليمني مواجهات الدفاع عن الشرعية الدستورية واستطاعت قيادته الحكيمة تفويت الفرصة على القوى الانقلابية لإحداث الدمار من خلال صياغة المؤتمر الشعبي العام وزعيمه علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج بالوطن من الواقع المرسوم بالدم الى واقع سياسي يسمح بإكمال مسيرة التغيير والبناء والديمقراطية التي قادها الزعيم علي عبدالله صالح وأعاقتها القوى المتنفذة ابان مشاركتها في السلطة وبعد هروبها الى المعارضة ثم الى ما تسميه "ثورة الشباب" خوفا من المحاكمة . وقدم المؤتمر الشعبي العام وزعيمه رؤيتهم التاريخية لإخراج البلاد من بحر الدم الذي يسببه الصقيع العربي من خلال الدعوة الى انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وفاق وطني والدعوة الى عقد مؤتمر حوار وطني يتم فيه تحديد شكل الدولة الجديد والمحافظة على وحدة الوطن وسلامته وسلامة كل ابنائه . في المقابل ، حاول الكثير من المغامرين والمقامرين الدخول بالوطن في اتون حرب طاحنة من خلال استهداف ارواح الشباب وإثارتهم بغرض تقديمهم قربانا للسلطة ومغانمها واستهداف كبار قادة الوطن من خلال عمل ارهابي جبان استهدف ادخال الوطن في اتون صراع لا ينتهي بعد حادثة مسجد دار الرئاسة .لقد سعى المؤتمر الشعبي العام وشرعيته الوطنية الدستورية بالوطن الى بر الامان وتسليم السلطة عبر صناديق الاقتراع ثم ضرب اول نموذج في المنطقة في التداول السلمي للسلطة ودعم تأسيس اللجنة الفنية للحوار الوطني والدعوة لبدء الحوار . رادوه انقلابا فكان عليهم وليس على غيرهم ممن آمنوا بالديمقراطية شعارا وثقافة ، نهجا وسلوكا . وإذا كان حريا بأحد أن يحتفل بهذا الانتصار فهو المؤتمر الشعبي العام وليس غيره .