نفى نجل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبدالمجيد الزنداني أن تكون السفارة الأمريكية بصنعاء وراء عدم مشاركة والده في مؤتمر الحوار الوطني.
وكان السفير الأمريكي بصنعاء قد قال إن مشاركة الزنداني في الحوار الوطني غير مجدية، ولاتخدم العملية السياسية في اليمن بشيء، وذلك رداً على تصريحات الزنداني التي حذر فيها من استبعاد العلماء من المشاركة في الحوار. وقال محمد عبدالمجيد الزنداني أمس إن والده هو من يرفض المشاركة في الحوار بسبب عدم الالتزام بما دعا إليه العلماء من اعتماد الشريعة كمرجع. وقال محمد على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "سئل الشيخ عبدالمجيد الزنداني: كيف سيكون موقفه من الحوار لو أعطي مقاعد فيه؟ وهل سيقبل بها؟، فأجاب: لو أعطوني كل المقاعد دون أن يكون سقفه الشريعة الإسلامية فلن أقبل أبداً". إلى ذلك اعتبر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح أن حلول المشكلات لا تأتي عن طريق الصدف، وإنما بالسعي الحثيث، وأن إصلاح الأوضاع لن "يأتي من خلال الاستسلام للأمنيات الخيالية وأحلام اليقظة البلهاء" وقال اليدومي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إن "بعض الناس يُحمَّلون الإصلاح مالا يحتمل، ويطالبونه بالقيام بالإسهام في إخراجهم من واقعهم السيئ دون أن يحاولوا-ولو مجرد محاولة- تحريك الساكن سلبيا في حياتهم، عسى أن ينتقلوا من خلال تحركهم إلى الفعل الإيجابي المثمر نهوضا من كبوة أدمنوا التماهي معها، كسلاً وتهرباً من المشاركة في تحمل مسئولية بناء الوطن، وإقامة دولة العدل المنضبطة بقانونٍ يجد فيه المواطن ذاته وأمنه". مؤكداً "أن الإصلاح لا يؤمن بالوصول إلى حلولٍ لجميع مشكلاتنا من خلال الحصول عليها مصادفةً، وإنما بالسعي الحثيث والجاد والطَّمُوح في الأخذ بالأسباب المؤدية إلى التقدم والرقي". وقال: إن علينا جميعاً- أن نعقل أنه لا شيء اسمه "الصدفة"، وإنما هي أقدار تتدافع تقدماً أو تخلفاً. ضعفاً أو قوة. علماً أو جهلاً.! وإن إصلاح أوضاعنا لن يأتي من خلال الاستسلام للأمنيات الخيالية وأحلام اليقظة البلهاء، ولن نسير نحو الأفضل بمجرد الانفعال الكاذب، ولن نتجاوز عوائق التخلف برافعة التطرف والعنف، ولن نؤسس ونبني مداميك مستقبلنا بمعاول الهدم.