علي صالح عطروس عزيزي القارئ.. كان مشروع إيجاد صحيفة حرة يراودني..وهاهو ذلك الحلم يتحقق بفضل وتوفيق «ملك الملوك» وهاهي «التجديد» ماثلة بين ناظريك هدفها محاربة الفساد والمفسدين، غايتها إيضاح الحقيقة واليقين مقصدها تحقيق العدالة للناس أجمعين». فاصل إعلاني ودعائي باهت ختم به «حسين اللسواس» ما ظنه كان «صحيفة» وصار للأسف «فضيحة»، لست بصدد الهجوم عليه هنا ولا الدفاع عن غيره ولا اسطر هذا تجريحاً وتشهيراً له ولا مدحاً وتقديراً لسواه.. ولكنها الأمانة المهنية والالتزام الاخلاقي ومبعث قراري القيام بواجبي الانساني الحر تجاه الحرية التي على من كتب فكذب ويستحق ذلك بعض الغضب، سيل من الشتائم والسباب والتشهير والتلفيق والتدليس.. اندفع وبكل قوة عبر مجاري الحقد والكراهية والضغينة باعثاً روائحاً كريهة للتعنصر والتمذهب والتقبيل وأن يصل المرء الى القناعة بأن ما يفعله من شر هو خير ومن عبودية هي حرية ومن تشهير هو تعبير، ومن إساءة وتجريح هو رأي وتسبيح فتلك مأساة كبرى تتجاوز مصيبة من يفعل الشرور والآثام عن جهل وبدون بصيرة ما فعله. اللسواس يجعلني اتفهم ما يتعرض له بعض الكتاب والصحفيين من مضايقة وتعسف من قبل بعض المتربصين باخطاء اولئك كمثل من ذكرت اعلاه الذنب أجمل من عذر يدعو احدهم القيام بدور «طاووس الملائكة» بكونه قد قدر له من الله سبحانه وتعالى بأنه من المنظرين، قرأت «حسين اللسواس» سابقاً دونما دهشة لما كتب، ،ووجدت افضل ما لديه التظاهر بالقدرة على التحليل السياسي تحايلاً منه وكتابه عنه ونيابه لغيره، وكذلك التمظهر بالالتزام الفكري وبالحرية وبقضايا فضفاضة أحياناً وضيقة احياناً أخرى، وللأسف فشل التظاهر وسقط الالتزام فالتحايل الكتابي على القارئ أسلوب ممجوج وسمج والالتزام بالحرية يتطلب الالتزام بأخلاقها وضوابطها الانسانية. أقول هذا دونما تصنع ولا إدعاء ولا تشدق ولاسباب إنما هي مكاشفة صادقة أتمنى من «حسين اللسواس» الوقوف أمامها عارياً ليرى بعض نفسه، وعلى كل الأحوال فإنني لا أستطيع المجازفة بحشد كل الشواهد لإثبات ما سبق لاعن عجز وشلل بل عن حياء وخجل.. انه امتناع محمود عن «تجديد» بعث الروائح المقرفة التي امثل بعضاً لما أسلفت وأسفت لوصفه تواً وهنا أود بأن أؤكد بأن إيماني المطلق والراسخ بحرية الممارسة الكاملة للحرية يتعمق باحترامي لتلك الحرية كمبدأ إنساني لا يمكن إلغاه ويتجذر هذا الايمان بالتزامي غير المحدود بعدم المساس بحرية الآخرين بأي شكل من الاشكال وعودة على بدء فقد حدث وان نشرت مقالاً في صحيفة «الديار» المستقلة قبل مدة ليست ببعيدة اجتهدت أي فيه بتوصيف الوضع في رداع وتبين لي لاحقاً بأنه لم يكن توصيفاً محايداً أوموضوعياً بحيث التبس الأمر عليّ واختلط الذاتي بالموضوعي وانسحب القصور في التوصيف على خلل في التصوير فخرجت الصورة باهتة وغير واضحة وقبيحة وقررت الاعتذار بعدها إيماناً بحريتي المطلقة في إبداء رأيي كيفما أشاء واعترافاً بحرية غيري وفهماً لنسبة التطابق المئوي واستحالة حدوثه إلا بشروط ليس محل إيرادها الآن..وأفاجأ «بتجديد» نشر مقالي الأول في «منشور» بغير إذن مني ودونما استشعار بالمسؤولية الاخلاقية وبدون مراعاة لحقي وحريتي في الإعتذار عن ذلك المقال في مقال لاحق إذا فأين الحرية التي يدعيها غيري ويهاجمني بها ولا تحميني؟! نشر المقال بهذا الاسلوب وتلك الطريقة أشبه ما يكون بأكل الثوم بفم الغير. كما ورد في المنشور سيء الصيت هذا الكثيرمما يخالف المبادئ الانسانية والاخلاقية العامة ولا اقول محظورات النشر في قانون الصحافة والمطبوعات اليمني والذي فيه الكثير من الاختراقات سواءً في التعويم النصي الفضفاض أو في التهويم التطبيقي الشاذ، إساءات شخصية مباشرة، تشهير واضح تجريح وقذف فاضح قد لا اتفق كثيراً مع بعض هؤلاء المساء اليهم ولكني اختلف مع من يريد اكل لحومهم حية أو ميتة وأيضاً مع من يحول النقد بنكياً صرفاً سواءً دائناً او مديناً أين المعايير الاخلاقية التي تضبط الفعل الكتابي في مسار حركة البناء والتشديد لا التفكيك أو الهدم؟ اين الرقابة الذاتية للضمير الصحفي حتى تشتم هذا وتسب ذاك؟ وحين تحاول إيقاظ جراثيم الكواليرا القاتلة بنخزك لاعراض الآخرين نسباً وعرقاً؟ أين المهنية الابداعية الملتزمة حينما تتلفظ كلماتك بمصطلحات قذرة تأرجح الفكرة على حبل من مسد فهذا بيضاني ورداعي، وذلك ذماري وسنحاني وهذا مذحجي حاشدي بكيلي شيخ، قبيلي، رعوي، دجاج، ونعاج، و.......؟ أي فارس أنت وسيفك من خشب وجوادك كسيح لا يتحرك قط؟ أية بطولة تدعي يا هذا من وراء ما كتبت عن أبناء محافظة البيضاء الكرام؟ فحيناً تحتج على «السماوي» وتتباكى على «الحميقاني» وحيناً آخر تترحم على «العمري» وترجم الف «العامري» وتدعو الى الحج الى الرياض» على ظهر «مذحج» وتعتمر حماراً أعمى وأعرج وأنا هنا استغرب ماذكر من استغراب واستنكار لاستبعاد السفير السعودي لمشائخ مذحج من مرتبات الأمير سلطان فيما كان الأجدر الافتخار والمباهاة بذلك ثم دعني أتساءل وأسألك ايضاً عن رحمة الله في تدافع الناس بعضهم بعضاً تدافعاً شيطانياً صرفاً يتخلق منه صراع تصورته شافعياً زيدياً سنياً شيعياً جنوبياً شمالياً سنحانياً بيضانياً؟ مالذي يجعلك تنفخ في جثة عفنة تزكم ريحها الكريهة القلوب والعقول قبل الانوف؟ ما هي قصة الجرأة التي تتحول الى وقاحة باعادة نشر تفاصيل لمواضيع بائتة وقديمة او لاخرى استفزازية ونزقة مثل تفاصيل «حكومة السوداء المزعومة» والتي ضمنتها إساءآت لأسماء العديد من الشخصيات الوطنية المحترمة؟ أي إسفاف يجعل من حروف حبر حتوف حرب؟ واي سخف يجل من الامل الماً ومن الماء دماً؟ إن من المضحك المبكي التمظهر بثوب الانصاف في موقف القدح والذم وذكر أسماء محترمة من باب الذم في صيغة المدح او العكس وقد كنت اتمنى مخلصاً ان لا اكون مجبراً ولا مضطراً لأقف هذا الموقف معك ولكن ضرورة الحرية النابتة من فطرة الله التي فطر الناس عليها جعلتني مختاراً لا محتاراً. وأحب ان أؤكد لك بحقي الانساني والادبي بسلك الطريق القانوني درباً لاسترداد حق سرقته مني ونشرت اسمي ومقالاً ماضوياً لي بدون استئذان ولا علم مني فأنت حر وما تفعل بنفسك، اما انا او غيري فنحن أحرار أيضاً فيما نفعل أو سنفعل. واقول اخيراً إرفق بالبيضاء وقلوب ابنائها البيضاء فلا يأخذك اليأس في البناء تجاه البأس في الهدم والحقيقة لا تكمن في ما نعتقده أنا وأنت فقط ولكنها نسبة المحاولة التي جبلنا عليها في تحقيق الصحيح من الخطأ والتجديد ليس في بعث رميم القديم النتن وإنما في ترميم ما تصدع ويتصدع في ارواح قوم هم «أرق قلوباً وألين إفئدة».