هنأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما على فوزه بالانتخابات ودعا الى تغييرات " عادلة واساسية" في السياسات الامريكية في المنطقة. وقال أحمدي نجاد في البرقية التي نشرتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية " أهنئك لاستطاعتك الحصول على أغلبية أصوات المشاركين في الانتخابات.آمل أن تفضل الصالح العام والعدالة على المطالب التي لا تنتهي لأقلية أنانية، وأن تغتنم الفرصة لخدمة الشعب حتى يتذكروك بأعلى درجات التقدير". ويعد خطاب التهنئة هذا الأول من نوعه في الجمهورية الإسلامية يوجه إلى زعيم أمريكي. ودعا الرئيس الإيراني أوباما إلى نهج سياسة "عدم التدخل". وقال مسؤولون ايرانيون ان فوز اوباما اوضح رغبة الشعب الامريكي في احداث تغيير محوري في السياسة الخارجية والداخلية، بعيدا عن سياسات الرئيس الامريكي جورج بوش. وكان الرئيس الأمريكي المنتخب قد تعهد أثناء حملته الانتخابية، بفتح حوار غير مشروط مع إيران بخصوص برنامجها النووي، فيما عُد تغييرا أساسيا في السياسة الخارجية الأمريكية. تغييرات حقيقية وقال احمدي نجاد " ان امة ايران العظيمة ترحب بتغييرات عادلة ومحورية وحقيقية في سياسات وسلوك امريكا، خاصة في منطقة الشرق الاوسط". وقال أحمدي نجاد إن على الإدارة الأمريكية المقبلة أن " تدارك الوضع الحرج للولايات المتحدة، واستعادة سمعتها وإيمانها وروحها واحترامها الكامل لحقوق الإنسان وتعزيز الأسس الأسرية." وقال أيضا إن الأمم تتطلع إلى أن تكف الولاياتالمتحدة عن التدخل في شؤون الدول الأخرى خصوصا بالشرق الأوسط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعدل موقفها لتمكن شعوب فلسطينوالعراق وأفغانستان من حقوقها. تترقب ايران مواقف الادارة الجديدة واضاف انه يأمل ان يضع اوباما حدا لسياسات الولاياتالمتحدة " المتوجهة نحو الحرب". واضاف الرئيس الايراني ان " امما اخرى تتوقع ان السياسات الموجهة نحو الحرب وسياسات الاحتلال والترهيب ... وفرض سياسات تمييزية عليها واحلالها بسياسات تدعو للاحترام ... وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى". وكان باراك اوباما قد تعهد خلال حملته الانتخابية بتشديد العقوبات ضد ايران الا انه قال بامكانية اجراء مباحثات مباشرة معها لحل الخلافات العالقة ومن بينها الخلاف حول البرنامج النووي. يذكر أن الاتصالات الرسمية بين إيرانوالولاياتالمتحدة نادرة، على الرغم من جولة محادثات جرت بينهما عام 2007 بشأن الملف الأمني في العراق. وقد قطعت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ، واندلاع أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران والتي استمرت 444 يوما.