حتى الآن، قد تم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا فقط من قبل ما يسمى المعارضة السورية، وهم انفسهم الذين ينغمسون في أكل لحوم البشر. ومع وصول مفتشي الاممالمتحدة حصل ما يسمى الحادث "الكيميائي "،وهي حيلة ذكية من المعارضة السورية لوريط النظام لكنها بالتأكيد غير منطقية بسبب الدوافع لاستعمال هذه الاسلحةوالمكان الذي استعملت في الاسلحة . ان استعمال الاسلحة الكيميائية من قبل الجيش السوري في معركة هو يتقدم بها ويحقق انجازات غير منطقي، وهو غير مضطر لاستعمال غاز الاعصاب ضد المجموعات المسلحة التي تنهزم امامه وخصوصا ان ضحايا الهجوم الكيميائي هم من المدنيين والاطفال فاين مصلحة النظام السوري في استعمال هذا السلاح؟ لذلك فإن الهجوم بالأسلحة الكيميائية المزعوم هذا الصباح في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، لا توفر أي ميزة على الإطلاق لقوات الحكومة، خصوصا مع وصول بعثة الأممالمتحدة إلى البلاد لكن هذا الهجوم سيوفر ميزة كبيرة ل"المعارضة" وخاصة إذا كان الغرب سيستغلها اعلاميا لكي يتم الترويج والتبرير من قبل اوباما وكاميرون وفرنسا لتدخل اميركي من الاردن الى سوريا . الحديث عن الاسلحة الكيميائية واستعمالها حصل من قبل ، وكان الغرب يرفض ارسال لجان تحقيق مع كل ادعاء من المعارضة المسلحة السورية بان النظام السوري كان يستعمل الاسلحة الكيميائية،لانه كان واضحا ان الجيش السوري لم ولن يستعمل السلاح الكيميائي ضد شعبه لان الجندي الحقيقي لا يستعمل هذه الاسلحة ضد شعبه بل الارهابي من يفعل. وبصرف النظر عن كل هذا، اذا كانت اشرطة "الفيديو" التي نشرت في 20 آب تقدم "أدلة" عن هذه الأسلحة الكيميائية والهجوم المزعوم ، فالمفترض الهجوم أن يتم في الساعات الأولى من صباح 21 اب ؟ بالتأكيد اشرطة الفيديو لم يتم تحميلها من سوريا. ودعونا نلاحظ هذا من زاوية أخرى: هل وجود فريق الاممالمتحدة في سوريا للتحقيق في استخدام أسلحة الدمار الشامل لصالح الحكومة؟ نعم، لأنه سوف يكتشف أن الحكومة لم تستخدم اسلحة كيميائية . هل هو في صالح الإرهابيين؟ لا، لأنهم استخدموا الأسلحة الكيميائية قبل والجميع يعرف ذلك، وهذا هو السبب في أن الغرب فضل الصمت إزاء الهجمات السابقة بعد اتهام الحكومة. بعد كل شيئ صرح قائد فريق تحقيق للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي في ايار ، انه كان هناك دليل على أن "المعارضة" تستخدم المواد الكيميائية، بما في ذلك غاز السارين. جاء هذا بعد أن ضبط تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية بين اثنين من قادة "المعارضة" السورية يناقشون هجمات بأسلحة كيماوية ودعونا لا ننسى اختبارات "المعارضة المسلحة السورية" العام الماضي حيث صورت تجارب بالغاز السام استعملت ضد الأرانب. وكنت توقعت حصول هكذا الهجوم في وقتها. السلطات السورية تنفي بشدة استعمالها السلاح الكيميائي وتقول ان هذه الاتهامات هي بسبب حالة الهستيريا التي تعيشها المعارضة ومحاولة للضغط علينا من مختلف الجهات.
دعونا نذهب أبعد من ذلك: القوات الأميركية تحتشد في الأردن، واشنطن بحاجة لتبرير هذا التدخل؟ لقد رأينا كل هذا من قبل ...ولن نتفاجئ بما سيخرجه الاميركي من قبعته . اضافة الى ان الحديث عن هجوم اميركي على سوريا قد تم تداوله منذ اشهر عديدة . ودعونا نفكر بتركيز ومع القليل من الذكاء : إذا كان من المفترض الهجوم الكيميائي حصل في سوريا في 21 اب أغسطس، فلماذا الاشرطة التي تصور الهجوم الكيميائي في الغوطة ظهرت بتاريخ 20 اب اغسطس؟ الاجابة بسيطة هي لانه تم تحميل الاشرطة من لندن او واشنطن.