إحباط محاولة هجوم على سفارة إيرانبصنعاء رداً على تهديد سفارة السعودية بطهران أحبطت الأجهزة الأمنية اليمنية بأمانة العاصمة صنعاء بعد ظهر اليوم محاولة هجوم على السفارة الايرانيةبصنعاء من قبل عشرات الشباب الغاضبين الذين كانوا يعتزمون اقتحام المبنى، في إطار ما ذكروه ل"نبأ نيوز" بأنه "رداً على تهديدات الاتحاد الطلابي الاسلامي الايراني للسفارة السعودية بطهران".
وأفادت مصادر أخباريه أن عشرات الشباب اليمنيين، وفي أعقاب انتهائهم من صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة "حدة"، توجهوا نحو مبنى السفارة الايرانية التي تقع في نفس المنطقة، بنية مهاجمتها ومحاولة اقتحامها، غير أن السلطات اليمنية سبقتهم بضرب طوق أمني من قوات مكافحة الشغب، على جميع المنافذ المؤدية الى المبنى، ومنعتهم من الوصول إليه.
وأشارت إلى أن الحشود- وغالبيتهم العظمى من طلاب الجامعات- وبعد منعهم من مواصلة طريقهم، رددوا هتافات تطالب السلطات اليمنية بطرد السفير الايراني، وإغلاق مبنى السفارة، وجميع المكاتب الايرانيةبصنعاء، كما هتفوا بشعارات مناوئة للسياسة الحكومية اليمنية، منددين بالصمت الرسمي أزاء ما وصفوه ب"الاستهتار الايراني بالعرب".
محمد صالح الظاهري- أحد المشاركين-قال بأنهم ليسوا تنظيم ولا يتبعون أي حزب او منظمة، لكنهم "طلاب غاضبون من الاستهتار الايراني بالعرب، والمؤامرات الايرانية على اليمن والسعودية"، وقال أن صبرهم نفذ من إيران.
وقال الظاهري: "لن ننتظر الطلاب الايرانيين حتى يقتحمون السفارة السعودية بطهران.. سنحرق إيران بكلها"، وتساءل: "لماذا الصمت على المؤامرات الايرانية؟ ولماذا سفارتهم مفتوحه في دولنا إذا كان الجميع يعلم أنها مكاتب للتجسس والتآمر على سيادتنا الوطنية"؟
الطلاب الذين كانوا في أشد حالات الغضب لم يبرحوا المكان إلاً بعد تدخل مسئولين في السلطات المحلية تحدثوا لهم حول الاجراءات التي تعتزم السلطات اليمنية اتخاذها، وبعد تأكيدهم بأن إيران تحاول استفزاز اليمن والمملكة وجرهما إلى صراع دولي يبعدهما عن "مهمة اجتثتاث السرطان الحوثي الذي تعتزم به ايران تسميم المنطقة بالكامل".
ومع أن الحشود تفرقت، غير أن الشباب لم تبد على وجوههم أي علامات للرضا، بل أن الشيء الوحيد الذي قرأناه في العيون هو أن ثمة غضب متأجج لن يسكن له بال حتى يثأر لنفسه.. فالتصعيد قادم لا محالة!
هذا، وتأتي هذه المحاولة كأول ردود فعل شعبية عربية على التهديدات التي أطلقها أمس الخميس الاتحاد الإسلامي للطلبة في "جامعة شاهد" الإيرانية، باقتحام السفارة السعودية في طهران، "ما لم تتوقف الرياض عن التدخل في شؤون اليمن الداخلية"، حسبما جاء في بيان أصدره الاتحاد- والذي يعتبره السياسيون امتداداً للتهديدات التي أطلقها رئيس أركان وزارة الدفاع الايرانية.