عدن.. و الحاقدين عليها عدن.. تسأل ناكري الجميل والمعروف ؟ عدن.. تسأل من قتل وشّرد أبناءها ؟ عدن.. تسأل من قتل الثوار الأطهار و من سحل العلماء الأخيار؟ عدن.. تتسأل أما أكتفيتم من كل ذلك؟؟ لقد إحتضنتكم ورعيتكم وآويتكم .. لقد أكلتم خيراتي وتنفسّتم هوائي، ولكن ماذا كان جزائي منكم؟ لقد قتلتم أبنائي ويتّمتم أطفالي وسلبتم ونهبتم ممتلكاتي و دنّستم تربتي الطاهرة. هل تذكرون جرائمكم؟ هل تذكرون مجازركم؟ أم نسيتم وتناسيتم؟. هل سمعتم بتأميم المساكن في غير عدن؟ هل سمعتم بالتأميم مثلاً في الضالع؟ الشعيب؟ يافع؟ لقد أعطى من لايملك من لا يستحق. إن هؤلاء جاحدي النعمة من تسلّطوا على شعبي من سرقوا الثورة من رجالها، من غدروا بأبطالها و خانوا الأمانة.. إنهم روؤس الشياطين. إنهم من تحالف مع الشيطان الأكبر، إنهم من كان ينفذ أجندة المستعمر. لمن لا يعلم.. هؤلاء تسلّموا الحكم من المستعمر مقابل تنفيذ ما كان قد خُطط له بحسب الزمان والمكان، لقد دمّروا كل ما كان جميل في عدن. لقد بدأت جرائمهم مع بداية الحرب الأهلية مروراً بكل بمجازرهم وفضائعهم وفضائحهم. أتعلمون لماذا أرتكبوا كل تلك الجرائم وكل تلك الأعمال القذرة بحقي وحق أبنائي؟؟؟ إنه حِقدهم الطبقي وحِقدهم المناطقي وحِقدهم على كل المثقفين والعلماء وأصحاب روؤس الأموال وأصحاب الممتلكات، إنه حِقدهم على كل ما كان ولازال إسمه عدن وينتمي إلى عدن. هل تريدون المزيد؟ أتعلمون أين كانوا يقومون بمغامراتهم ومذابحهم؟؟؟. لنبداء بمعركة القصر المدور.. أتذكرون أين كانت؟ إنها في مدينة عدن!!. ثم مذبحة 13 يناير الأسود أتعلمون في أي شوارع وأزقة و مناطق كانت؟ بالطبع صراع أؤلئك القتلة وجرائمهم لا يكون إلا في عدن!!. وهنا أوجه سؤالي لكل أؤلئك؟؟؟ لماذا لم يُقم المدعو علي ناصر محمد وزمرته بجريمتهم تلك في أبين؟ لماذا لم يدعو من غدر بهم إلى منطقته وينفذ غدره بهم؟ أتدرون لماذا؟ إنه الحِقد على عدن إنه حِقده الطبقي إنه الحِقد المغروس في أنفُسهم المريضة وعندما قاموا بجريمتهم تلك وفروا مذعورين، وعندما علِم أن معارضيه سوف يلحقون به إلى مدينته و سيلحق الضرر بها فر مرةً آخرى ومن معه كالجرذان فزعين إلى المحافظات الآخرى. وعندما يقلّب الواحد منا تاريخ أولئك القتلة يُشاهد مثل ذلك، جميعنا يذكر ويتذّكّر جريمة الردة والإنفصال وتعلمون المجرم المدعو علي سالم البيض عند إعلانه لجريمته تلك وأعلانه حرباً مّدمرة تذكرون أين قام بها وأين كانت عصابته تدّمر، إنهم لم يعلنوها ويعملوها من قُراهم ومناطقهم.. إنها لم تكن في حضرموت ولم تكن في يافع ولم تكن في الشعيب؟! أتدرون لماذا؟ لتدّمر عدن وتسحق عدن وليذهب أهلها إلى الجحيم، إنه الحقد الدائم والأبدي على عدن و على كل ما يُمّت بِصلة إلى عدن. وعندما أنتصرت إرادة الشعب في(7) يوليو وحفظ الله وحدة الشعب والوطن بقيادة وزعامة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه، فر أؤلئك القتلة كالفيران المذعورة لم يفروا إلى قُراهم ومناطقهم و لم يستقروا فيها، أتعلمون لماذا؟ حتى لاتمس مناطقهم بسوء بل هربوا إلى خارج الوطن، أرايتم حِقدهم ونذالتهم ومكرهم على عدن وأهل عدن. ونحن هنا لا نُحب ولا نتمنى ولا نريد أن يمس أي شبر من أرض الوطن بسوء ولا تمس أي منطقة ولا أي مدينة بأي ضرر ولا حتى بشكة مخيط ، أتعلمون لماذا لأنها ارضنا ووطننا وعرضنا وكياننا لأنها اليمن أرض الأمان والإيمان والحكمة والسلام. واليوم عندما أستردت عدن وأهلها عافيتهم وإبتدأت تعود إليهم حقوقهم وممتلكاتهم وعاد من أرض الغربة من كان قد طُرد من وطنه وشُرد من بين أهله وأحبابه بسبب أؤلئك، يعود أعداء اليمن أعداء الشعب ووحدته من جديد ليعيثوا في الأرض الفساد، يُريدون أن يعيدوا تاريخهم الأسود الملطخ بالدماء تحت إسم جديد وثوب جديد إنهم لم ينسوا حِقدهم، ولكنهم الآن يسعون ليس لتدميرعدن وحدها فقط، بل إنهم يريدون تدمير اليمن كل اليمن. وهنا نناشد ونخاطب قائد المسيرة وزعيم الأمة فخامة الأخ الرئيس.. أيها الأمين والمؤتمن على الوطن والشعب لقد أكتفينا من تسامحكم مع أمثال هؤلاء، ونقول لقد أرتكب هؤلاء شدّاد الأفآق جرائم يندى لها الجبين ولديهم ملفات سوداء شديدة السواد تعجزعن حملها الجبال، وقد آن الآوان أن يعرف القاصي والداني وأن تعلم الأجيال الجديدة و كذا المغرر بهم، بل أن تعلم الدنيا بأسرها ما أرتكبه هؤلاء القتلة بحق الشعب والوطن. وقد حانت الساعة التي يجب أن تفتح فيها تلك الملفات وتُنشر، ويكفي ما قد عمله وأقترفه أؤلئك. ولا نريد منك يا فخامة الرئيس إلا أن تطبق عليهم وفيهم حكم الله عز وجل الذي قرره سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات .. أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم. وستبقى يمن الإيمان والحكمة بجميع مدنها وقراها وسهولها وجبالها ووديانها وشوارعها وأزقتها في أمن وأمان وخير وسلام (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).