اعتبر وزير الخارجية القطري، خالد محمد العطية، أن الدعوة لمؤتمر الحوار بين الأطراف اليمنية، الذي كانت السعودية دعت إلى عقده في الرياض استجابة لرسالة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مفتوحة لكافة اليمنيين بمن فيهم جماعة الحوثي. وأبرز خالد العطية أن مجلس التعاون الخليجي وجه الدعوة إلى جماعة الحوثي لحضور مؤتمر الرياض كونهم جزء لا يتجزأ من الشعب اليمني. وقال في مؤتمر صحفي عقد لدى اختتام مؤتمر وزراء خارجية التعاون الخليجي، الذي استضافته الرياض، إن الحوثيين من مكونات اليمن وهم أحرار بالحضور من عدمه. وجدد الوزير القطري، الذي رأس الاجتماع الاعتيادي، تأكيد موقف مجلس التعاون من الإرهاب الرافض له في أي مكان. وأكد الوزير القطري رفض دول مجلس التعاون الخليجي للإعلان الدستوري للحوثيين، مشدداً على ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية اعتمادا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وتأتي تصريحات العطية بالتزامن، مع زيارة يقوم المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى الدوحة، بعد أن كان أجرى مباحثات مع المسؤولين السعوديين في الرياض بشأن آخر مستجدات حوار حل الأزمة في اليمن. وفي ذات السياق أفاد الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني، أن جمال بنعمر قام بدور كبير في الحوار اليمني لتوحيد صفوف الفرقاء السياسيين. وأوضح الزياني، أن تحديد موعد الحوار بين الأطراف اليمنيةبالرياض، متروك للرئيس المستقيل هادي. ورفضت جماعة أنصار الله "الحوثيين" رسمياً نقل الحوار إلى الرياض، معتبرةً أنه لا مبرر لذلك، متهمةً القوى التي تسعى وراء نقل الحوار بأنها تريد أن تظل الدول الخارجية مهيمنة على المشهد السياسي.. وقال القيادي وعضو المجلس السياسي في الجماعة، علي القحوم في تصريح سابق لوكالة "خبر": "لا يوجد مبرر لنقل الحوار إلى أي مكان، وقد تم تجربة ذلك من قبل والنتيجة لا تخدم البلد، وسيظل الحوار يمنياً يمنياً فحسب". وأوضح القحوم، أنه ليس لدى الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، الحق في الدعوة لنقل الحوار هنا أو هناك، لأنه خرج من المشهد السياسي في البلد، وقدم استقالته بمحض إرادته، وأبناء الشعب اليمني تخطوا هذه المرحلة، متهماً هادي بأنه "يقود مؤامرة تستهدف البلد، في فتح الباب أمام الخارج لضرب أمن واستقرار اليمن، وانتشار ما يسمى القاعدة وداعش في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية".