أكد مصدر يمني مطلع أن هناك بوادر حرب سابعة تلوح في الأفق بين الحوثيين والجيش اليمني اثر استقالة أحد أعضاء لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والحوثيين ، شمال البلاد. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المصدر قوله "إن عضو اللجنة التنفيذية لوقف إطلاق النار في محافظة صعده البرلماني عثمان مجلي قدم استقالته اليوم الخميس من الاستمرار في أعمال اللجنة" ، معتبرا بان اللجنة لم تصل إلي حلول تتماشى مع بنود وقف إطلاق النار مع الحوثيين". وأكد عثمان مجلي ان المتمردين يستعدون لحرب سابعة جديدة ويعتبرون وقف العلميات العسكرية مجرد هدنة لالتقاط الأنفاس. وكانت السلطات اليمنية كلفت أربع لجان ميدانية للإشراف على تنفيذ الحوثيين للشروط الستة التي وضعتها لوقف الحملة العسكرية في صعدة، وأعلن المتمردون قبولهم بها ، لكن الطرفان تبادلا الاتهامات بعد ذلك بالمماطلة وخرق الاتفاق. وفي ذات السياق، حملت صحيفة "الميثاق" الرسمية الخميس على محافظ صعدة المقال حسن مناع بعدما توقفت الحرب شمال البلاد ، بعد الاتفاق الأخير بين الطرفين في 11 فبراير/شباط الجاري، واتهمته بأنه كان يزود الحوثيين بالسلاح، الأمر الذي نفاه المحافظ المُقال بشدة. واعتبر مناع، الذي كان قد اعتقل لفترة وجيزه في القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، أن وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي بعدم قدرته على خوض المعارك في مواجهة الحوثيين في مدينة صعدة القديمة. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد انهي زيارة للسعودية التي دخلت طرفا فى الحرب مع المتمردين في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وبحث مع العاهل السعودي قضية التمرد فى الشمال واستقرار الأوضاع فى جنوب اليمن الذي يدعو لانفصال عن الشمال. ويري مراقبون بأن من شأن تلك الاتهامات المتبادلة بين أطراف الصراع فى محافظة صعده من كبار المسئولين اليمنيين ينبئ عن قرب اندلاع حرب سابعة بين الطرفين قد تكون الأعنف عن باقي المواجهات السابقه بعد أن وصلت الحرب إلى أربع محافظات امتد إليها نفوذ الحوثيين فى صعده والجوف وعمران وحجه. وأسفرت ست مواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني منذ منتصف يونيو/ حزيران عام 2004 وحتي الحادي عشر من الشهر الجاري عن مقتل وجرح واعتقال الآلاف من الجانبين. ويشار الى ان الجيش اليمني بدأ السبت الماضي التمركز في الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية كما تسلمت الحكومة اليمنية خمسا من المديريات الغربية محافظة صعدة كان المتمردون الحوثيون استولوا عليها إبان المواجهات بين الطرفين. وتقاتل الحكومة اليمنية المتمردين بشكل متقطع منذ عام 2004 لكن الصراع احتدم في الصيف الماضي عندما بدأت صنعاء عملية الارض المحروقة لوضع حد لتصاعد العنف. ودخلت السعودية الحرب في نوفمبر/تشرين الثاني عندما استولى الحوثيون على بعض الاراضي السعودية مما دفع الرياض لشن هجوم عسكري واسع عليهم. وتوقفت الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيون اثر إعلان المتمردين الموافقة على النقاط الست التي وضعتها الحكومة والعودة إلى الحياة المدنية، وتسليم الأسلحة الثقيلة التي استولوا عليها من الجانبين اليمني والسعودي وعدم الاعتداء على أراضي السعودية.