a title="فساد الإصلاح.. "العاصمة" نموذج!!" href="filemanager.php?action=image&id=6039" قصة هيئة تحرير صحيفة “العاصمة” مع حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي تصدر عنه تلخص مرارة الشعور الجمعي للمواطنين لا سيما صفوة المثقفين والإعلاميين من المعارضة في بلادنا، طالما وأكبر أحزابها يمعن في الفساد السياسي والإفساد الإداري والمالي، ويتجاهل ما لإعلامييه عليه من حقوق في الوقت الذي يماري فيه قادته ليل نهار بمزاعم الإصلاح واحترام حقوق الإنسان. بعد أكثر من شهرين على توقفها عن الصدور أقدم أكبر أحزاب المعارضة في اليمن بخصوص صحيفة “العاصمة” التابعة له على اتخاذ إجراءات، أقل ما يمكن أن يقال في وصفها أنها عكست العقلية المختلة التي تصدر عنها المعارضة في تعاطيها مع القضايا الوطنية باختلافها، سواء تلك التي لها طابع العموم متمثلة في الثوابت الوطنية أو الأخرى الخاصة ذات الصلة بمنتسبي وقواعد هذه الأحزاب ذاتها. فتجمع الإصلاح الذي تجاهل ما لهيئة تحرير صحيفة “العاصمة” عليه من حقوق مادية ومعنوية، بل وسرحهم واستبدلهم بهيئة تحرير أخرى لا علاقة لها بالعمل الصحفي بالمطلق، يؤكد أنه - ضمن الأحزاب التي يتزعم نشاطها في المعارضة - على صلة وثيقة بالفساد بشتى أشكاله وتجلياته، أما وقوف هذه الأحزاب على النقيض من الحريات العامة وحقوق الإنسان فلا يحتاج إلى دليل. فتسريح الحزب لطاقم الصحيفة وعدم تسليم مستحقاتهم لشهرين مضيا بالإضافة إلى مقابل الإنتاج الفكري وبدل نهاية الخدمة، فضلاً عن كونه استهتاراً بالكرامة الآدمية وتجاوزاً لأبسط مراتب حقوق الإنسان، فإنه يؤكد أن قادة تجمع الإصلاح متمرسون على الفساد المالي المتمثل في الاستئثار بحقوق الغير ونهب مستحقات الآخرين وحرمانهم مما هو واجب لهم.. أما الفساد الإداري من قبل الحزب إياه في قصة صحيفة “العاصمة” فإن المجيء برئيس تحرير جديد هو الدكتور عبدالله الجوزي من خارج الوسط الصحفي بدلاً عن الزميل الصحفي عبدالله مصلح، يعكس أيضاً فساد العقلية السياسية الحاكمة على تجمع الإصلاح، بوصفه - حسب هذه الخطوة كمثال - أبعد عن أجندته العمل بقاعدة “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”، ومن هنا فإن حاكمية الفوضى التقليدية هي قوام السياسة الكلية لهذا الحزب، الذي يقود - للأسف الشديد - تكتل المعارضة في اليمن، الأمر الذي يؤذن بخيبة أمل في هذه الأحزاب، فإذا كان هذا حالها مع الإعلاميين والمثقفين فكيف بسواهم؟!! الجمهور